عادي

جهود للحفاظ على اللغة «السريانية» في العراق

19:52 مساء
قراءة دقيقتين
مدرس لغة سريانية يعطي درساً(أ.ف.ب)
تنظيف لوحة بالسريانية بمتحف بلدة قرقوش (أ.ف.ب)

منذ قرون طويلة، يتحدّث مسيحيو العراق اللغة السريانية بلهجاتها المختلفة في بيوتهم ومدارسهم، وباتت اللغة في خطر، لكن قناة عامة جديدة ناطقة بالسريانية تسعى للحفاظ على هذا الإرث الضارب بالقدم.

حين تقدّم الصحفية مريم ألبرت البالغة 35 عاماً نشرة الأخبار على القناة السريانية الحكومية، التي هي جزء من شبكة الإعلام العراقي، تتكلّم بلغة سريانية «أكاديمية»، اللغة الأم التي منها تفرعت اللهجات المتعددة للطوائف الكلدانية والسريانية والآشورية، والتي قد تختلف من قرية إلى أخرى.

وترى الأمّ لطفلة تبلغ تسع سنوات في حديث لفرانس برس أن وجود «برامج لإيصال هذه اللغة أمر مهم جداً».

تعرض القناة برامج عن السينما والثقافة والتاريخ، بعضها باللهجات المحلية، أما نشرات الأخبار فتتلى بلغة سريانية «أكاديمية»، لكن «ربما هناك الكثير من المستمعين المسيحيين..لا يفهمون هذه الكلمات التي نقولها»، وفق مريم.

وتضمّ القناة السريانية التي أطلقت تجريباً قبل ثلاث سنوات ورسمياً مطلع ابريل/نيسان الماضي، نحو 40 موظفاً، بينهم عشرة مقدمي برامج، هم خمس نساء وخمسة رجال.

ويقول جاك أنويا مدير القناة السريانية إن «القناة مهمة جداً في الحفاظ على اللغة السريانية»، وذلك عبر «تقديم برامج ترفيهية بلغتنا».

ويضيف الشاب البالغ 30 عاماً «اللغة السريانية كانت يوماً ما لغة الشرق الأوسط وعلى الحكومة الحفاظ عليها من الاندثار»،

وتعود أولى الكتابات السريانية إلى القرن الأول والثاني قبل الميلاد، وفق عسكر، لكن اللغة السريانية «بلغت ذروتها بين القرنين الخامس والسابع» بعد الميلاد.

وهناك «أكثر من 8500 مخطوط رقمي صورت وأعيدت إلى أصحابها»، أغلبيتها سريانية. تعود بعض الكتب والمخطوطات إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2u4y6hxy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"