عادي
دعتها لوقف التدخل في شؤون هافانا الداخلية

بكين: واشنطن تلاحق السراب بشأن قاعدة التجسس بكوبا

14:09 مساء
قراءة دقيقتين
بكين

الخليج - متابعات
تعليقاً على قضية اتفاقها مع كوبا من أجل بناء قاعدة تجسس في الجزيرة، ردّت الصين ساخرة من الولايات المتحدة، واعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن واشنطن تلاحق الأوهام والسراب. موضحة أنها ليست لديها معلومات حول بناء قاعدة تجسس صينية في كوبا.
ودعت في بيان، الجمعة، الولايات المتحدة إلى وقف التدخل في شؤون كوبا الداخلية.
وكان مسؤولون أمريكيون مطّلعون على معلومات استخباراتية سرية للغاية، زعموا، الخميس، أن اتفاقاً سرياً عقد بين بكين وهافانا، من أجل إنشاء محطة تنصت. ولفتوا إلى أن تلك المنصة التي ستقام في الجزيرة على بعد نحو 100 ميل من فلوريدا الأمريكية، ستتيح لأجهزة المخابرات الصينية الحصول على الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية.
كما ستسمح للسلطات الصينية بمراقبة حركة السفن الأمريكية، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكشفوا أن بكين وافقت على دفع مليارات عدة من الدولارات لكوبا التي تعاني من ضائقة مالية، من أجل السماح لها ببناء محطة التجسس هذه، مضيفين أن البلدين توصلا إلى اتفاق مبدئي.
وإذا صحت تلك المعلومات يمكن أن تشكل تلك القاعدة الصينية ذات القدرات العسكرية والاستخباراتية المتقدمة في الفناء الخلفي لأمريكا، تهديداً جديداً غير مسبوق، بحسب «العربية نت».
وكان البيت الأبيض، نفى، مساء الخميس، إنشاء قاعدة تجسس صينية في كوبا، مؤكداً أن تلك المعلومات «غير دقيقة»، رغم تأكيده في الوقت عينه أنه يراقب التحركات الصينية.
حيث نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي صحة التقارير.
وفي تصريح لشبكة «إم إس إن بي سي» قال كيربي: «اطّلعت على ذاك التقرير الصحفي. إنه ليس دقيقاً».
وتابع: «ما يمكنني أن أقوله هو أننا قلقون منذ اليوم الأول في عهد هذه الإدارة إزاء أنشطة التأثير الصينية حول العالم، بالتأكيد في نصف الكرة الأرضية هذا، وفي هذه المنطقة».
وأضاف: «نحن نراقب ذلك من كثب».
وفي وقت سابق رفضت وزارة الدفاع التعليق على تقرير «وول ستريت جورنال».
وسابقاً، كان لدى الاتحاد السوفييتي مرافق تجسس إلكتروني في كوبا لمراقبة الولايات المتحدة.
لكن في عام 1962، عندما أقامت موسكو قاعدة صواريخ نووية في كوبا، ضربت الولايات المتحدة حصاراً على الجزيرة، الأمر الذي هدد بتصادم القوتين العظميين حينها، قبل التوصل إلى اتفاق لحلّ الأزمة.
وسحب الاتحاد السوفييتي الصواريخ النووية من كوبا، فيما سحبت واشنطن صواريخها ذات القدرة النووية من تركيا بعدما اعتبرها السوفييت تهديداً لهم.
وكانت وكالة «فرانس برس»د ذكرت الخميس: «يأتي التحرك الصيني في كوبا بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقد جال من غرب إلى شرق البلد فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تسقطه مقاتلة أمريكية قبالة الساحل الشرقي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46a84y9w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"