القاهرة: «الخليج»
أكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، اهتمام مصر بتلبية احتياجات دول حوض النيل، بهدف تحقيق مبدأ المنفعة للجميع وعدم الضرر، مشدداً على خصوصية العلاقات في المجالات المائية بين مصر ودولة جنوب السودان، وذلك خلال لقائه الثلاثاء، بال ماي دينغ وزير الموارد المائية والري بجنوب السودان.
وأشار الوزير إلى قرب افتتاح المركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ، بهدف تدريب المختصين من دول القارة الإفريقية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة «أوار».
وتستضيف مصر اعتباراً من الثلاثاء، ولمدة 3 أيام، فعاليات الاجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة المعني بالمياه «الإمكاو».
وأكد سويلم حرص مصر على توطيد علاقات التعاون الثنائي مع جنوب السودان، عبر بناء قدرات الكوادر الجنوب سودانية، من خلال الدورات التدريبية المختلفة، التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على زيادة أعداد الكوادر الفنية من جنوب السودان في هذه الدورات، التي تقيمها وزارة الموارد المائية والرى المصرية سنوياً.
وقال إنه بحث مع نظيره الجنوب سوداني، تقدم سير العمل في المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية، موضحاً أن ذلك ظهر جلياً في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية؛ حيث تم إنشاء 20 محطة مياه شرب جوفية نقية مزودة بالطاقة الشمسية، لخدمة أكبر عدد من مواطني جنوب السودان، وجارٍ تنفيذ 8 محطات جديدة، وإنشاء 4 سدود لحصاد مياه الأمطار؛ للاستفادة منها في الشرب، والثروة الحيوانية.
وأشار إلى الاهتمام بالدعم المؤسسي لوزارة الموارد المائية والري بجنوب السودان، بإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر، والاهتمام بالتدريب وبناء القدرات.
ولفت سويلم، إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه «أوار»، التي ستصبح نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه، وإدخال الخطط الموضوعة سابقاً حيز التنفيذ خاصة بالقارة الإفريقية، التي تحتاج إلى تنفيذ مشروعات حقيقة تساعد الدول الإفريقية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ، ووصولاً إلى تحقيق رؤية المياه 2030، وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه.
وفي السياق، استقبل سويلم، ديفيد مارابيرا، وزير الأراضي والزراعة والمياه والمناخ والتنمية الريفية بزيمبابوي، مؤكداً قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، والرغبة الدائمة في التواصل الفعال، وتطوير علاقات التعاون المشترك.
