عادي
ضاعفت نمو أعمالها في القطاع

«مجموعة المسعود» تدرس إطلاق مشاريع صناعية جديدة

23:00 مساء
قراءة 4 دقائق
الشاحنة الكهربائية في طرقات أبوظبي
أحد المنازل الجاهزة التي تنفذها الشركة

أبوظبي: عدنان نجم

أفاد هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، بأن المجموعة تمكنت من مضاعفة نمو أعمالها في القطاع الصناعي في عام 2022 مقارنة بعام 2021، بفضل المبادرات الصناعية والتوجه لتوفير صناعات محلية بجودة عالية تلقى الطلب الكبير عليها، سواء في مجال المباني والمرافق الجاهزة، أو الهياكل الحديدية، معرباً عن توقعاته أن يواصل القطاع الصناعي في المجموعة نموه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.

1
هاني التنير

قال التنير في حديث ل«الخليج»: «تضم المجموعة الصناعية ل«المسعود» 7 أقسام، وتعمل حسب الخطط الموكلة إليها، وقد تمكنت من تنفيذ أعمالها بشكل استباقي بمراحل، الأمر الذي يعزز ثقتنا بالقطاع الصناعي، خاصة في ظل الدعم والتشجيع الذي يوفره مسؤولو المجموعة والقائمون عليها».

وأضاف: «تسير المجموعة الصناعية حسب خطط التوسع سواء داخل الدولة أو خارجها، حيث نسعى للتوسع بالخدمات والمنتجات والحرص على التنوع، كما توجد دراسات قيد الإعداد والتنفيذ لمشاريع جديدة في القطاع الصناعي».

وتابع بالقول: «نتوقع مستقبلاً نهماً وكبيراً للقطاع الصناعي في دولة الإمارات، بفضل الدعم والتشجيع الحكومي، وإطلاق المبادرات والاستراتيجيات الخاصة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تعزز من الثقة بالقطاع الصناعي، وتمكننا من مواجهة التحديات، خاصة أننا لا نزال نستورد الكثير من المواد الخام».

قدرات صناعية

وأكد أن التوجه الآن هو للاعتماد على قدرات القطاع الصناعي في الدولة وكيفية النهوض به وتنميته ليكون مساهماً فعالاً في التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال التنير: «ندرس عدداً من المشاريع الصناعية داخل الدولة، في ظل توجهنا لتوسيع أعمالنا في هذا القطاع، وتقديم وتوفير منتجات صناعية إماراتية جديدة، وفتح الأسواق لتصديرها إلى الخارج، خاصة في ظل ما تمنحه حكومة دولة الإمارات من حوافز للشركات والمؤسسات الإماراتية للعمل والاستثمار في القطاع الصناعي، وتصنيع وابتكار منتجات إماراتية بجودة عالية، حيث نحرص على وضع قيمة مضافة لمنتجاتنا الصناعية مع الالتزام بالاستدامة».

وكشف أن شركة المسعود متخصصة بتصنيع حلول المباني والمرافق الجاهزة، حيث جرى تغيير استراتيجية الشركة لتحقق أداء أفضل خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع الطلب على منتجاتها الصناعية.

وذكر أن مجموعة المسعود الصناعية تضم منشأة متخصصة بتصنيع وتركيب وتصدير الهياكل الحديدية، ويجري العمل على توسعة نشاطها لتلبية الطلب المتزايد على صناعاتها، خاصة مع التعامل مع المقاولين في مجال النفط والغاز.

وأوضح أن المجموعة قامت بعقد وتحديث علاقاتها مع عدد من شركائها الاستراتيجيين الأجانب في مجال النفط والغاز، حيث تتعاون مع 25 شركة عالمية، من أمريكا وكوريا الجنوبية وفرنسا والهند وألمانيا وبلجيكا، مشيراً إلى التعاون مع هذه الشركات في مجال توريد المعدات وتقديم الخدمات في مشاريع النفط والغاز والبنية التحتية والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وغيرها من الخدمات.

التوطين

وكشف التنير أن خطط التوطين في القطاع الصناعي لمجموعة المسعود مستمرة، حيث يضم القطاع الصناعي عدداً من المواطنين الذين يعملون في مختلف الأقسام، ويجري تدريبهم على صيانة المحركات في قسم الطاقة، مشيراً إلى وجود خطط لدى قسم شؤون الموارد البشرية في القطاع لاستيعاب وتدريب المواطنين في مختلف الأقسام.

وأعلن التنير عن إطلاق نشاط جديد يتبع لقطاع الصناعة بالمجموعة، ويعنى بتأجير المعدات والأكشاك والمحركات والمولدات الكهربائية وتوفيرها في أماكن العمل والمناسبات، مشيراً إلى نمو الطلب على تأجير المحركات والمعدات في الدولة.

وأشار أن قسم الطاقة في المجموعة يعمل على توسعة نشاطه ليشمل الطاقة الشمسية وحلول الاستدامة، موضحاً أن الشركة تنفذ مشاريع التقاط الكربون وإعادة استخدامه.

وتطرق التنير إلى مشاركة القطاع الصناعي في مجموعة المسعود في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، حيث سينضوي تحت مظلة جناح الشركة 10 شركات عالمية، مثل «ليروي سومر» المتخصصة بصيانة المحركات، وكي إس بي الألمانية، ومان الألمانية، وشوردال الألمانية أيضاً، إلى جانب مشاركة قسم خدمات الطاقة النووية عبر شركة «بيرتان» الفرنسية، موضحاً أن مشاركة مجموعة المسعود في المعرض ستكون بين أهم وأكبر المشاركات الإماراتية في معرض أديبك 2023.

وأشار إلى نمو قسم الإطارات لدى المجموعة حيث يوفر خدماته في 14 مركزاً للخدمات في الدولة.

شاحنة كهربائية

وذكر التنير أن قسم «المسعود للمركبات والمعدات التجارية» أعلن بالتعاون مع «شاحنات رينو الشرق الأوسط»، وشركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، عن إطلاق أول شاحنة كهربائية 100% لجمع النفايات في دولة الإمارات، والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يأتي هذا الإعلان تماشياً مع الرؤى الطموحة لدولة الإمارات الرامية لتحقيق أهداف الاستدامة.

وقال: «لقد لاحظنا اهتماماً كبيراً من قبل المؤسسات والشركات بالشاحنات والمركبات الكهربائية في ظل التوجه المستقبلي للاعتماد عليها لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة، حيث سيكون المستقبل للمركبات والشاحنات الكهربائية، إلا أن هناك بعض التأخير في استلام هذه المركبات بسبب الطلب المتنامي عليها ومحاولة تلبيته».

وأضاف: «تتوفر في الوقت الراهن العديد من محطات الشحن الكهربائي للسيارات والمركبات، ولكن ابتكرنا أنظمة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث نهدف من خلالها إلى توفير الطاقة الكهربائية من خلال الألواح الشمسية واستخدامها لشحن المركبات والشاحنات، بحيث تكون كلفتها أقل وأكثر استدامة، بدلاً من استخدام الكهرباء المولدة بالمصادر التقليدية».

واختتم التنير حديثه بالقول: «نسعى لتعزيز وتنمية قطاع التصنيع داخل المجموعة وتطوير الأفكار الجديدة قيد الدراسة، وزيادة تنوع الخدمات والصناعات وتوسعة المنطقة الجغرافية التي نغطيها، حيث نعتز بكوننا جزءاً من النجاح الذي تحققه المجموعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y777wupu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"