دبي: أحمد عزت
تقام اليوم الأحد مباراتا نصف نهائي بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة، التي تقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، وتختم منافساتها، الثلاثاء المقبل، حيث يجمع اللقاء الأول المنتخب الأمريكي أحد أبرز المرشحين للقب مع نظيره الهولندي بداية من الساعة 12:15 ظهراً، فيما تنطلق المباراة الثانية الساعة 16:45 عصراً، وتجمع المنتخب البريطاني حامل اللقب، ومنتخب إيران الذي بلغ هذا الدور للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال هامبورج 2018، عندما أنهى مشاركته في المركز الرابع.
لن يكون المنتخب الأسترالي ضمن المربع الذهبي لبطولة كأس العالم لأول مرة منذ 25 عاماً، بعدما خسر في ربع النهائي، أمس الأول الجمعة، من المنتخب الأمريكي بنتيجة 32-47.
وكان المنتخب الأسترالي يتواجد باستمرار ضمن الفرق الأربعة المتأهلة لنصف النهائي منذ مونديال 1998 عندما حصل على المركز الرابع، وحقق النتيجة نفسها في مونديال 2002، قبل أن يترجم تطور مستواه في مونديال 2006 بالحصول على الميدالية البرونزية ويحصد اللقب لأول مرة في مونديال 2010، وأصبح في 2014 ثاني منتخب يحتفظ باللقب في تاريخ كأس العالم بعد المنتخب الأمريكي.
وتعثر المنتخب الإماراتي أمام نظيره العراقي في مواجهة جمعتهما أمس لحساب دور تحديد المراكز من 12 وحتى 15، ونجح خلالها «أسود الرافدين» في تحقيق الفوز بنتيجة 65-35.
ونجح المنتخب العراقي في بسط إيقاعه على مجريات لقائه أمام الإمارات، ما أتاح للعراقيين نيل الأفضلية بنتائج الفترات الأربع للمباراة بواقع 20-14 و12-6 و14-8 و19-7.
ويدين منتخب العراق في فوزه إلى تألق نجمه حيدر السراجي بنيله لقب أفضل مسجل بالمباراة برصيد 38 نقطة، بجانب تألقه على صعيد الالتقاط الناجح للكرات المرتدة عن السلة «الريباوند» بواقع 16 محاولة، فيما تألق للإماراتيين نجمه محمد الزرعوني الذي تسيّد قائمة الأفضل في المباراة على صعيد التمريرات الحاسمة، بعد أن أهدى الزرعوني زملاءه في «الأبيض» تسع تمريرات.
وتجرع منتخب الجزائر للسيدات، هزيمة ثقيلة أمام نظيره المنتخب البرازيلي، جاء بنتيجة 29-91 في مباراة جمعتهما، لحساب دور تحديد المراكز من التاسع وحتى 12 في مونديال سلة الكراسي المتحركة بدبي.
ولم تجد سيدات البرازيل صعوبة في بسط أفضليتهم المطلقة على مجريات اللقاء، ما انعكس على قدرة سيدات «السامبا» في حسم الفترات الأربعة للمباراة بواقع «28-4 و19-8 و23-7 و21-10».
وواصلت حاملات اللقب سيدات هولندا سلسلة انتصاراتهن المتتالية في مونديال سلة دبي، بعد أن نجحت الهولنديات، في حجز مقعدهن للدور نصف النهائي في منافسات السيدات، بفوزهن على المنتخب الكندي بنتيجة 66-47، في مباراة جمعتهما في افتتاح ربع النهائي.
ونجحت سيدات هولندا في بلوغ المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن انتزعن الميدالية البرونزية في نسخة 2014، وتتويجهن باللقب في النسخة الماضية 2018.
واعتمدت الفرقة الهولندية لمرة جديدة على مفهوم «المنتخب المتكامل» لينجح سيدات الطواحين في بسط إيقاعهن دفاعياً وهجومياً على مجريات لقائهن أمام المنتخب الكندي، التي انعكست على نيلهن الأفضلية المطلقة على نتائج الفترات الأربعة للمباراة بواقع 19-17 و16-11 و16-5 و15-13.
وأكد عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، أن دبي باتت مركزَ إشعاعٍ عالمياً لأصحاب الهمم، ويتجلى ذلك من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي ضمن استراتيجية خاصة لحماية حقوق أصحاب الهمم، وتشمل عدة محاور، باعتبارهم مكوناً رئيسياً في المجتمع، وتهيئة الظروف الملائمة لهم لتحقيق طموحاتهم في كافة المجالات، مشيراً إلى أن دبي أرض المبادرات والمعارض والمؤتمرات، واقتران اسمها بأي حدث عالمي ضمانة لنجاحه وظهوره بأفضل صورة؛ لما تملكه من خبرة كبيرة في تنظيم الفعاليات الكبرى، وتمتعها بالبنية التحتية المتطورة والإمكانيات الهائلة على مستوى الخدمات الراقية في مختلف القطاعات، وموضحاً أن الإمارات ودبي سباقتان دائماً في استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.
جاءت تصريحات نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، خلال زيارته مقر بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة، وأضاف: «وضعت دبي من البداية استراتيجية مجتمعية تتضمن مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، وأولت اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم كل الاهتمام بأصحاب الهمم وتعزيز مشاركاتهم في مختلف الفعاليات الرياضية وغيرها.
ووجه عبد الله البسطي الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة برئاسة ثاني جمعة بالرقاد، ومدير البطولة ماجد العصيمي، وفرق العمل المختلفة ووسائل الإعلام والمشرفين على القرية التراثية، ولدور الجميع في تقديم نسخة استثنائية لبطولة العالم، خصوصاً أن دبي أول مدينة عربية وفي الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي، وثمّن جهود جميع اللجان العاملة التي أظهرت البطولة بالصورة المشرفة التي تعكس الوجه المشرق للإمارات وكما عودتنا دبي دائماً.
