عادي
شي يكشف عن التوصل إلى أرضيات تفاهم مع أمريكا

زيارة بلينكن تبقي الاتصالات مفتوحة بين واشنطن وبكين

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
لقاء شي وبلينكن.. «أرضيّات تفاهم» وخلافات جذرية

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في ختام زيارة نادرة ومهمة لبكين تهدف إلى الحيلولة دون تحول الخلافات العديدة بين القوتين المتنافستين إلى صراع. وقال البيت الأبيض إن بلينكن أجرى محادثات «صريحة وبناءة»، مؤكداً أن الرسالة العامة لمحادثات بلينكن مع الرئيس الصيني والمسؤولين في بكين كانت التأكيد على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بين البلدين مفتوحة.

 وأصبح بلينكن أول وزير خارجية أمريكي يلتقي الزعيم الصيني منذ عام 2018. ومدّ بلينكن يده متقدماً نحو شي، بينما كان الرئيس الصيني في استقباله في قاعة الشعب الكبرى.

 وعقد الجانبان بعد ذلك اجتماعاً بحضور وفدَي البلدين. ويمكن أن يساعد الاجتماع الذي عقد في اليوم الثاني والأخير من زيارة بلينكن، في تسهيل عقد قمة بين شي والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت لاحق هذا العام.

ووصف شي جين بينغ المباحثات «بالجيدة للغاية»، وقال إن «الطرفين أحرزا تقدماً، وتوصلا إلى أرضيات تفاهم حول نقاط محددة».

 وأضاف الرئيس الصيني أن «التواصل بين دولة وأخرى يجب أن يستند دائماً إلى الاحترام المتبادل والإخلاص»، معرباً عن أمله في أن تساعد زيارة بلينكن في «استقرار العلاقات بين الصين وأمريكا».

 ويُنظر للإعلان في اللحظة الأخيرة عن لقاء الرئيس الصيني ببلينكن على أنه بادرة خاصة، ودلالة على أن بكين تسعى لتهدئة التوترات بين الدولتين.

 بدوره، قال بلينكن إن بايدن يعتقد أن واشنطن وبكين تتحملان مسؤولية إدارة العلاقات بينهما بشكل جيد، وإن الولايات المتحدة تسعى للحوار والتعاون المتبادل مع الصين. وأشار إلى أن مهمته هي إقناع الصين «بأننا لا نريد قطع علاقاتنا، لكننا لن نتهاون في حماية مصالحنا».

 ورحّب باقتراحات الصين من أجل إحلال سلام دائم في أوكرانيا، وقال إن الصين أكدت عدم تقديمها أي دعم لروسيا في حربها على أوكرانيا، مشيراً مع ذلك إلى تخوفه «من تورط شركات صينية في ذلك».

 وقال إن بلاده لا تدعم استقلال تايوان، وتتوقع حلاً سلمياً للقضية، مشيراً إلى أن اتفاقهم مع الصين «مبني على انتهاج حل سلمي بشأن أي خلافات تتعلق بتايوان، ونحن ندعم الصين واحدة». وأكد أن واشنطن لا تسعى إلى «تقويض» الاقتصاد الصيني، وأن الشركات الأمريكية تريد الإبقاء على نشاطها في الصين، ولديها استثمارات بسبعة مليارات دولار فيها. وأوضح أنه عبّر عن قلق بلاده لانتهاكات حقوق الإنسان، وشدد على ضرورة الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين في الصين. كما عبّر عن قلقها أيضاً من «بعض الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها بكين في منطقة بحر جنوب الصين، وضغوطها على تايوان».

وفي وقت سابق أمس الاثنين، أجرى بلينكن مناقشات موسعة مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، وكذلك مع وزير الخارجية تشين غانغ، أمس الأول الأحد.

لكن يبدو أن المباحثات التي عقدت في دار ضيافة الدولة (دياويوتاي)، لم تحرز تقدماً ملموساً يذكر في النزاعات المتعددة بين البلدين، والتي تشمل تايوان، والتجارة، وحقوق الإنسان، ووقف تدفق عقار (الفنتانيل)، وفي تقريب وجهات نظرهما المختلفة في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

 وشدد بلينكن خلال أكثر من 3 ساعات من المحادثات مع وانغ، وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها «بنّاءة»، على ضرورة فتح قنوات اتصال بين البلدين. وقال وانغ إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى مستوى متدن، وإن السبب الرئيسي هو تصورات خاطئة لدى الولايات المتحدة عن الصين. وأكد وانغ يي لبلينكن أن بلاده لن تقدم «أي تنازلات» بشأن تايوان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryvur3r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"