عادي
74 مشروعاً ترسم إبداعات للمستقبل

تميز طلاب «إعلام الشارقة» مستدام

23:08 مساء
قراءة 5 دقائق
من مشروع أجمل شتاء
الطالبة نورا حماد جامعة الشارقة
مشهد من فيلم حصاد الشارقة
مشهد من فيلم الفضاء إماراتي

تحقيق: مها عادل

تنوعت مشروعات تخرج طلبة كلية الاتصال بجامعة الشارقة لعام 2023، خلال المعرض الخامس عشر، تحت شعار «تميزنا مستدام»، ما بين مجال الاستدامة والفضاء وحصاد القمح، وعالم الميتافيرس وإحياء التراث والحرف اليدوية وغيرها الكثير من المشروعات التي تواكب اهتمامات الدولة وطموح أبنائها بمستقبل أفضل بكل المجالات، لمواجهة سوق العمل والانخراط بالمنافسة بكفاءة، حتى يكون الخريج وجهة مشرفة لذاته وأهله ووطنه.

تحدثنا الطالبة نورة عبد الله الحماد بقسم العلاقات العامة عن مشروعها بعنوان «الميتافيرس» وتقول: «فكرة المشروع تقوم على إنشاء مساحة لقسم العلاقات العامة في عالم الميتافيرس؛ بحيث تكون وسيلة سهلة لتقديم معلومات عن القسم وأهدافه، ووسيلة متكاملة مع الوسائل الأخرى».

1
الطالبة أمل محمد الخطيب

وتتابع: «يهتم المشروع بعرض أهم المكونات التي تحتوي عليها هذه المساحة من معلومات عن القسم، بما فيها أساتذته وبرنامجه الدراسي، وكذلك يحتوي على معرض الصور والأفلام التي تحتوي عليها هذه المساحة؛ وذلك لجذب مستخدمي الميتافيرس للدخول إلى المساحة والتفاعل معها».

وتستطرد: «استغرق تنفيذ المشروع ما يزيد على 4 أشهر متواصلة من العمل، واستفدت كثيراً من هذه التجربة؛ حيث تعلمت كيف أتعامل مع هذه الوسيلة الجديدة التي تواكب متطلبات العصر وكيفية استخدامها بأسلوب يتكامل مع الوسائل الرقمية الحديثة والتقليدية أيضاً. وأنا فخورة بحصول مشروع تخرجي على جائزة الاتصال وصناعة المحتوى في مجال الميتافيرس».

وتطلعنا كل من أمل محمد الخطيب، وحمدة الكعبي، من تخصص تصميم جرافيك والوسائط المتعددة على طبيعة مشروع «أجمل شتاء في الإمارات»، بالقول: «فكرتنا تقوم على إنشاء تطبيق يقدم خدمات تعريفية عن السياحة بالدولة، ويساعد محبي البر على جعل رحلتهم مميزة في دولة الإمارات، ويحفز على الاستمتاع بالبيئة الصحراوية المميزة في فصل الشتاء، من خلال تقديم أفضل الأماكن المميزة التي تمتاز بها كل إمارة خصوصاً في فصل الشتاء والأنشطة المتنوعة المتاحة وأماكن التخييم فيها».

1
الطالب محمد الهرمودي

وتضيفان: «نقدم بعض الخدمات الأخرى؛ ومنها: التعريف بأماكن الوقود وأماكن شراء لوازم الرحلات عند احتياج الشخص إليها، ونقوم بعرض شركات سياحية مسؤولة عن تنظيم هذه الرحلات في الدولة، ومن خلال هذا المشروع نهدف إلى دعم المشاريع الوطنية، من خلال عرض حساباتهم المتخصصة بمجال تنظيم جلسات البر للمناسبات والترويج لها والترويج للسياحة الداخلية وتحفيز السياح لزيارة معالم دولتنا الحبيبة، كما أطلقنا مبادرة بعنوان «اترك المكان نظيفاً» نتوجه من خلالها إلى المتابعين للمشاركة بالمبادرة عبر تصوير المكان بعد انتهاء الرحلة، وتحميله على التطبيق، والحصول على نقاط وخصومات لبعض الأماكن المميزة، وعند تسجيل الرحلة معنا، نزود المتابعين بالاختيارات المفضلة لدى أغلب الزوار، لجعلها ذكرى جميلة مع الأهل ولحظات لا تنسى بالسياحة ببلادنا الحبيبة، وجعل دولة الإمارات الخيار الأول في السياحة الشتوية بالعالم».

ويحدثنا صانعا الفيلم الوثائقي «الفضاء إماراتي» سعيد الكتبي ومحمد الهرمودي عن ملامح مشروعهما: «يروي الفيلم قصة تصنيع وإطلاق القمر الاصطناعي الشارقة (سات 1)، الذي يعد من بين أهم الإنجازات العلمية التي اضطلعت بها أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، فالفيلم يرصد جانباً مهماً من قصة نجاح الشارقة في مجال علوم الفضاء، ويعد العمل وثيقة تاريخية مهمة أنجزناها بإشراف أساتذة متخصصين في مجال الفضاء والفلك».

وأضافا: «من أهم أهداف مشروعنا نقل التجربة التي مر بها طاقم التنفيذ للقمر الاصطناعي، وكيف تم تنفيذه، ويسعى الفيلم إلى إثراء معلومات المتلقي سواء من الجمهور أو من طلاب الجامعة عن هذا القمر الاصطناعي، وتحفيز طاقات الطلبة والمتخصصين، للاستفادة من دعم حكومتهم الرشيدة، للمساهمة في مجال الفضاء والفلك، وجعل علم دولة الإمارات يرفرف في سماء العالم والفضاء الخارجي».

1
الطالبة شيخة سعيد جامعة الشارقة

ويتابعان: «استغرق تنفيذ المشروع ما يزيد على الشهرين من العمل المتواصل، بإشراف د.علاء مكي ود.عمر جواد اللذين كانا داعمين رئيسيين في تنفيذ هذه الفكرة، استفدنا خلال هذه الفترة الكثير من المهارات والخبرات التي تؤهلنا للمنافسة بسوق العمل المحلي والعالمي، وهو الهدف التي تؤهلنا لتحقيقه جامعة الشارقة. واخترنا أن نختتم فيلمنا بجملة «وللحلم بقية» لتدل على حجم الطموح والتطلعات التي تحملها لنا دولتنا الحبيبة بشتى المجالات، وخصوصاً بمجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».

أما شيخة سعيد بن سميط مخرجة فيلم «حصاد الشارقة» الوثائقي، فتقول: «فكرة الفيلم مستوحاة من رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتحويل أرض مليحة إلى مزارع قمح. ويهدف الفيلم إلى تسليط الضوء على واحد من أهم إنجازات الشارقة في الأمن الغذائي؛ حيث إن مشروع «سبع سنابل» هو مشروع ذو فكر استراتيجي وهو من المشاريع الوطنية الرائدة في مجال الزراعة، كما ركزت في الفيلم على نقل مراحل إطلاق المرحلة الأولى من مزرعة القمح في مليحة».

وتتابع شيخة: «قمت مع فريق العمل بمرافقة ورصد خطوات الإنتاج، بدءاً من مرحلة بذر البذور وحتى مراحل الحصاد، واستغرق تنفيذ الفيلم نحو 5 شهور من العمل المتواصل، واجتهدت ليخرج مشروعي بشكل لائق ومميز، وتحقق حلمي بفضل من الله وتشرفت بقرار رئيس الجامعة بنشر الفيلم على مواقع التواصل، لإتاحة فرصة مشاهدته لشريحة أكبر من المتابعين».

وتضيف: «استفدت من العون الذي تلقيته من دائرة الثروة الزراعية بالشارقة، وأساتذتي بالجامعة، ومن د.علاء الشمري الذي أسهم في تطوير إمكاناتي وصقل قدراتي خلال توجيهي بهذا المشروع، كما أخص عائلتي بالشكر، للدعم الذي قدموه لي، كما أشكر الطفلة حمامة سعيد التي شاركت بالفيلم ومنحته من روحها وأدائها، وتضافرت هذه الجهود ليحقق الفيلم المركز الأول على مستوى كلية الاتصال بجامعة الشارقة».

1
د. أحمد فاروق رضوان

عام الاستدامة

يقول د.أحمد فاروق رضوان، رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الاتصال جامعة الشارقة: «أقيم المعرض الخامس عشر لمشروعات تخرج طلبة كلية الاتصال جامعة الشارقة لعام 2023 متوافقاً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، ومع استضافتها لمؤتمر التغير المناخي cope28 في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم؛ وذلك برعاية كل من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومركز إكسبو الشارقة».

وأضاف: «ضم المعرض الذي يعد من أكبر معارض مشروعات التخرج على مستوى الدولة 74 مشروعاً قام بإعدادها وتنفيذها 160 من طلبة الكلية بتخصصاتها المختلفة والتي تضم العلاقات العامة، الإذاعة والتليفزيون، التصميم الإعلامي الرقمي، والاتصال باللغة الإنجليزية».

وتابع: «تنوعت المشروعات التي قدمها الطلبة؛ حيث قام العديد منهم بتصميم حملات ومطبوعات ووسائل رقمية وأفلام حول موضوعات الاستدامة المختلفة في مجالات البيئة والصحة والعمل وغيرها. وما يميز معرض هذا العام استضافة مملكة إسبانيا ضمن فعالياته، كضيف شرف؛ حيث عرضت سفارة إسبانيا عدداً من اللوحات حول الإرث العربي في إسبانيا، إلى جانب تعاون الطلبة في مشروعاتهم مع عدد من المؤسسات بالدولة، لتنفيذ أنشطة اتصالية وإنتاج وسائل إعلامية تتوافق مع الحملات والمبادرات التي تقوم بها هذه المؤسسات، وهو ما يدعم ارتباط الطالب بسوق العمل واحتياجاته. وما ميز المعرض هذا العام تنفيذ عدد من المشروعات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والاتصال المؤسسي».

وأكد أن من بين المشروعات المميزة التي قدمها الطلبة مشروع عن تكوين مساحة في ميتافيرس لقسم العلاقات العامة بكلية الاتصال لوضع المعلومات الخاصة بالقسم والتعريف بأساتذته والأنشطة العلمية التي يقوم بها، كما قدمت مجموعة من الطالبات مشروعاً عن معهد افتراضي للتدريب في مجال صناعة المحتوى الرقمي، ومشروعاً آخر عن الهيدروجين الأخضر.

1
الطالب محمد الهرمودي

 

1
من مشروع الإمارات أجمل شتاء

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5rem72n6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"