عادي

سلوفينيا نجمة صاعدة على الخريطة المطبخية

15:37 مساء
قراءة دقيقتين
طبق سلوفيني

تمكّن المطبخ السلوفيني، بفضّل طاهية كسرت قواعده التقليدية، من أن يبرز في غضون بضع سنوات على خريطة فن الطهو العالمية، من خلال توفيقه بين نهج استخدام المنتجات المحلية وفق إيقاع المواسم، ومقاربة طليعية تمزج بين النكهات اللاتينية والجرمانية والسلافية.

وترى الشيف الحائزة نجمتين من «ميشلان» آنا روش (50 عاماً) أن «الطاهي يجب أن يرى أمامه النكهات، كما الرسام الذي يرى الألوان، ولطالما أحببت التوليفات التي تنفجر في الفم».

1
الطاهية آنا روش (أ.ف.ب)

وحولت هذه المرأة العصامية في 20 عاماً نزلاً عائلياً متواضعاً في منطقة وادي سوكا على الحدود مع إيطاليا، إلى ممر لا بدّ منه للذواقة من عشاق السفر، مع أن سيرة حياتها لم تكن توحي بأن المطبخ سيكون عالمها.

فبعدما اختيرت في مطلع شبابها ضمن منتخب يوغوسلافيا للتزلج عندما كانت سلوفينيا جزءاً من هذه الدولة قبل نيلها استقلالها عنها عام 1991، كانت آنا روش التي تتقن لغات عدة تستعد للالتحاق بالسلك الدبلوماسي.

وترى روش أن أطباقها «تذهل العقول»، مذكّرة بإحدى أولى وصفاتها الناجحة، وهي سمكة درعي (او بار) مغمسة بالليمون الحامض والريحان، مصحوبة بمعكرونة بالقهوة.

وبعد سنوات من التجارب والعمل المضني وابتكار الوصفات، شكّلت مشاركتها عام 2016 في برنامج الطهو «شيفز تايبل» عبر منصة «نتفليكس» تكريساً لموهبتها.

وسرعان ما بدأ السياح، من نيوزيلنديين ويابانيين وأمريكيين وسواهم، يُقبلون بكثافة على مطعمها، فيما توالت الجوائز في رصيدها.

واختارها تصنيف «بِست 50» بعد فترة وجيزة «أفضل طاهية في العالم». واحتل مطعمها المرتبة الثانية والثلاثين في نسخة 2023 من هذه القائمة التي صدرت قبل أيام.

وفي عام 2021، انتزعت أول نجمتي «ميشلان» لبلدها الصغير، خلّدتهما وشماً بالحبر الأحمر الذي لا يمحى على اثنتين من أصابعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rrszbbjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"