بالرغم من مرور 14 عاماً على رحيل المغني الأمريكي الأكثر شهرة في العالم مايكل جاكسون، فإنه لا يزال متصدراً المشهد الموسيقي بأغنياته، بالإضافة إلى مقتنياته التي تباع بالملايين في المزادات، فضلاً عن الأسرار التي تتكشف تباعاً عن حياته، خاصة أنه يتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.
من هو مايكل جاكسون؟
مغنٍّ وكاتب أغانٍ أمريكي وراقص، حقق شهرة مدوّية منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بسبب أسلوبه المميز في الرقص والغناء، كما أنه أكثر الفنانين مبيعاً على مر التاريخ بمبيعات تصل إلى 350 مليون تسجيل في كافة أنحاء العالم، وهو أحد أهم الشخصيات الثقافية والفنية في القرن ال 20.
بدايات ملك البوب
ولد مايكل جاكسون في 29 أغسطس/آب 1958 في ولاية إنديانا الأمريكية لعائلة أمريكية من أصل إفريقي، وكانت تعيش في منزل من غرفتي نوم فقط، حيث كان الثامن بين 10 أشقاء.
وفي صغره تعرّض مايكل للضرب بالسوط في كثير من الأحيان من والده، فقد اعتقد والداه أن الضرب والجلد يساعدان في تأديب الأطفال، وفقاً لموقع boldsky.
نجاحات فنية
في عام 1964، انضم مايكل جاكسون إلى فرقة «Jackson Brothers» التي شكلها والده، وكانت تضمّ 4 من إخوة مايكل جاكسون، ثم بدأت رحلته وانطلاقته منذ ذلك الحين في عالم الموسيقى.
وكان مايكل جاكسون في الثالثة عشرة من عمره، حينما قرر أن يستكمل مسيرته المهنية بمفرده، بعد أن كان جزءاً من الفرقة التي أسسها والده، وباع ألبومه الفردي الأول «Got to Be There» أكثر من أربعة ملايين نسخة في عام 1971، وأصبح مايكل جاكسون منذ ذلك الحين «ملك البوب».
مع توالي النجاحات أصبح مايكل جاكسون المغني الأمريكي الأكثر شهرة في العالم، وحصل في مسيرته الفنية على 40 جائزة بيلبورد، ودخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، وحصل على 13 جائزة جرامي، و26 جائزة للموسيقى الأمريكية.
عمليات التجميل
في عام 1993 تم تشخيص مايكل جاكسون بالبهاق، وهو مرض جلدي نادر يتسبب في فقدان الجلد للتصبغ، مما أدى إلى ظهور بقع بيضاء شاحبة على وجهه.
فالضرب بالسوط، وفقاً لوالد الفنان الأمريكي الذي اعترف بفعلته لاحقاً، قاد إلى ما يعرف باضطراب شخصية مايكل نفسياً. ويقول متخصصون، إن الاضطراب النفسي من أهم مسببات «البهاق» الذي أصيب به جاكسون في ذروة نجاحه، وكان وراء قرار تغيير الفنان لونه بالكامل.
إضافة إلى خوضه مئات عمليات التجميل، ليتحول خلال فترة حياته القصيرة من شاب أسود مموج الشعر إلى صاحب وجه أنثوي مشدود مع شعر ناعم طويل.
قضايا وأزمات
في عام 1993 اتهم مايكل جاكسون بالاعتداء على طفل صديق للأسرة، وتمّت تسوية القضية خارج المحكمة المدنية بسبب نقص الأدلة، ومنذ ذلك الحين، امتلأت حياته بالجدل والمزيد من الادّعاءات والمشاكل الصحية.
وفي عام 2005 واجه اتهامات خاصة بالاعتداء الجنسي على عدد من الأطفال الذين زاروا منتجعه «نيفرلاند»، وكان مهدداً بسببها بعقوبة سجن تصل إلى عامين، لكن تمّت تبرئته من جميع التهم، وانتقل للإقامة بعدها في البحرين، ثم عاد للولايات المتحدة من جديد.
الحياة العائلية
تزوج مايكل جاكسون مرتين، الأولى في عام 1994 من ليزا ماري بريسلي وتطلقا في عام 1996، ثم تزوج من ديبي رو في ذلك العام، وأنجبت طفلهما الأول مايكل جوزيف المعروف باسم «برنس» في فبراير/شباط 1997، وقام جاكسون بتربية «برنس» بمساعدة العديد من المربيات والممرضات.
ثم في عام 1998 أنجبت ديبي رو طفلته الثانية باريس جاكسون، وتطلقا في عام 1999.
وفاة مايكل جاكسون
في 25 يونيو/حزيران 2009، تم العثور على مايكل جاكسون ميتاً في منزله في لوس أنجلوس، فقد أصيب بسكتة قلبية بعد تناول عدة عقاقير، وفي 28 أغسطس/آب 2009، أُدين طبيبه كورنارد موراي بالقتل غير العمد للمغني عن طريق جرعة زائدة من الدواء.
ثروة ما بعد الوفاة
بحسب تقرير مجلة فوربس، حقق مايكل جاكسون منذ وفاته عام 2009 حوالي 2.27 مليار دولار، كما تقدم عائلته العديد من العروض والتبرعات التكريمية باسمه في جميع أنحاء العالم، ولدى مايكل جاكسون أكثر من 30 مليون مستمع شهرياً على منصة الاستماع سبوتيفاي، وفقاً لموقع Marca.
كما أن صافي أرباح مايكل جاكسون من الموسيقى في عام 2020 بلغت 48 مليون دولار، وفي عام 2019 كانت 60 مليون دولار، وبلغت 400 مليون دولار في عام 2018، و75 مليوناً في عام 2017، وكان أكبر رقم ثروة ل مايكل جاكسون هو 825 مليوناً في عام 2016.
