عادي
نعى الفقيد وأشاد بمناقبه

محمد بن زايد: بيتر هيلير خدم الإمارات بتفان وإخلاص

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
محمد بن زايد
  • هزاع بن زايد: صاحب إسهامات بارزة في خدمة الإمارات
  • عبد الله بن زايد: أحبَّ الدولة حتى أصبح أحد أبنائها

أبوظبي: عماد الدين خليل

نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المؤرخ والباحث بيتر هيلير، الذي وافته المنية، أمس الأول الأحد.وقال سموه عبر «تويتر»: «خالص التعازي والمواساة إلى عائلة المؤرخ والباحث بيتر هيلير.. خدم الإمارات بتفان وإخلاص على مدى عقود، وترك بصمات بارزة في مجالات الآثار والبيئة والإعلام.. فقدنا برحيله نموذجاً للالتزام والعطاء.. سنظل نتذكره وسيبقى ما قدمه إلى الإمارات حاضراً في ذاكرتها على الدوام».

هزاع بن زايد

قال سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي عبر تويتر: «أحر التعازي بوفاة بيتر هيلير، المؤرخ والباحث والإعلامي صاحب الإسهامات البارزة في خدمة الإمارات وثقافتها وإرثها الأصيل، كل العزاء لذويه وأهله وزملائه ومحبيه ممن رافقوه في رحلته الثرية والملهمة على مرّ السنين».

1

ونعى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، المؤرخ والكاتب والمستشار الإعلامي الإماراتي، بيتر هيلير، الذي وافته المنية مساء الأحد، عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد حياة حافلة بالإنجازات، حيث كانت له بصمة متميزة في التوثيق لتاريخ وتراث دولة الإمارات.وقال سموه على «تويتر»: «الإنجليزي الذي أحب الإمارات حتى أصبح أحد أبنائها الله يرحمه».
كما نعى الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الإعلامي بيتر هيلير على تويتر قائلا: «خالص مشاعر التعزية إلى أسرة الإعلامي بيتر هيلير، الذي أحبَّ الإمارات وأسهم بصدق وإخلاص في نقل سرديتها التاريخية والحضارية بكل مودة وإنصاف خلال مسيرة حافلة بالعطاء والعمل، شاركه فيها رفيقة المرحوم إبراهيم العابد.. الراحلان لهما بصمات لن تُنسى في المشهد الإعلامي الإماراتي».
وُوري جثمان بيتر هيلير، أمس الاثنين، في مقبرة بني ياس بأبوظبي، بعد الصلاة عليه بحضور عدد كبير من الأسرة الإعلامية في الدولة.

1
بيتر هيلير

وبحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، أقيم في قاعة البطين في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي، مساء أمس الاثنين، عزاء الراحل بيتر هيلير، ويستمر العزاء ثلاثة أيام اعتباراً من أمس.
وحضر العزاء عدد كبير من الإعلاميين والباحثين والكتاب من الوسط الثقافي والإعلامي، وعدد كبير من أصدقاء الفقيد وزملاء المهنة الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدانه ورحيله.وقدم بيتر هيلير، المؤرخ والكاتب والمستشار البريطاني، إلى دولة الإمارات في سبعينيات القرن الماضي بغرض تصوير فيلم وثائقي، واستقر فيها منذ ذلك الوقت، ورافق الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في العديد من أسفاره.
وروى هيلير في لقاء سابق، تفاصيل أول لقاء له بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث كان هيلير مع زوجته في سوق الخضراوات، وجاء المغفور له الشيخ زايد للسوق، فقدم له التجار الفواكه، لكنه كان مهتماً بمعرفة أحوالهم وتفقد أوضاعهم عن قرب، فانبهر بشخصية الوالد المؤسس.
وكان له دور فعال في إنشاء خدمة اللغة الإنجليزية لوكالة أنباء الإمارات «وام» عام 1978، كما شغل منصب مدير تحرير الصحيفة اليومية الرسمية لأبوظبي «أخبار الإمارات» للفترة من 1985 إلى 1999، ثم مستشاراً ورئيساً للعلاقات الخارجية في وزارة الإعلام ثم المجلس الوطني للإعلام. 
وأمضى هيلير وقتاً طويلاً خلال السنوات الماضية في متابعة اهتماماته التي تتمحور حول حياة الطيور المحلية وعلم الآثار وتراث وتاريخ شعب الإمارات والكتابة عنها. وكان عضواً نشطاً في مجموعة الإمارات للتاريخ الطبيعي منذ عام 1985 وانكبّ على تحرير مجلتها «تريبولوس» لمدة 30 عاماً، وشارك في تأسيس هيئة المسح الأثري لجزر أبوظبي التي ساهمت في الكشف والتنقيب عن مواقع أثرية على ساحل وجزر أبوظبي، لا سيما أنه قاد الفريق الذي اكتشف الدير الذي يبلغ عمره 1400 عام في جزيرة صير بني ياس الذي يعد واحداً من أقدم الاكتشافات الأثرية المسيحية بالمنطقة.

1
خلال تقديم واجب العزاء

وكان هيلير، أحد أعمدة مجتمع الوافدين المقيمين بالدولة، وكان عضواً مؤسساً في مجموعة الأعمال البريطانية بأبوظبي، التي أصبحت الآن غرفة التجارة البريطانية، وكان مستشاراً لحكومة جيرسي لأكثر من 20 عاماً عمل خلالها على تطوير علاقاتها مع دولة الإمارات، وتقديراً لجهوده قلدته الجزيرة أعلى وسام شرف يمكن منحه وهو «الوسام الفضي لبيليويك جيرسي».
وكانت مساهماته محل تقدير لدولة الإمارات، فمنحته عام 2004، جائزة الشيخ مبارك بن محمد السنوية للتاريخ الطبيعي، وحصل في عام 2010 على الجنسية الإماراتية من قبل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، كما حصل في العام 2013 على وسام أبوظبي، وهو أعلى وسام يمكن أن تمنحه الإمارة إلى مدني، لعمله في تحديد المواقع الأثرية الرئيسية في الإمارات.
وشارك بيتر، المغفور له إبراهيم العابد، في مرحلة تأسيس وكالة أنباء الإمارات (وام)، كما يعدّ مؤسس قسم اللغة الإنجليزية في الوكالة، وقد ألف عدداً من الكتب في مواضيع تخصّ البيئة والتراث الأثري الغني في دولة الإمارات. وعمل صحفياً ومؤرّخاً ومستشاراً في مجال النفط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s2mehwb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"