عادي

غروسي يُطمئن سكان فوكوشيما قبل تصريف مياه محطة نووية

14:41 مساء
قراءة دقيقتين
فوكوشيما - أ ف ب
التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الموجود حالياً في اليابان سكاناً من فوكوشيما الأربعاء، في محاولة لطمأنتهم بشأن تصريف المياه من المحطة النووية التي تضررت جراء زلزال.
وافقت الوكالة على خطة الحكومة اليابانية للبدء قريباً بصرف نحو 1,33 مليون طنّ من المياه الملوثة المخزنة بعد معالجتها وتخفيفها، قبل أن يصل الموقع الذي دمره زلزال تبعه تسونامي في 11 آذار/مارس 2011 إلى مرحلة التشبع.
واعتبر رئيس الوكالة الثلاثاء أن هذا المشروع يفي بمعايير السلامة الدولية، وسيكون له تأثير إشعاعي ضئيل في السكان والبيئة.
خلال اجتماع الأربعاء في إيواكي، التي تبعد ستين كيلومتراً من المحطة، أقر رئيس الوكالة، غروسي، بوجود مخاوف بهذا الشأن.
قال أمام السكان والمسؤولين: إن كل هذه الرسوم البيانية والإحصاءات المعقدة شيء لكن الواقع، وواقع الناس، وواقع الاقتصاد، والمزاج الاجتماعي، والتصورات يمكن أن تكون مختلفة.
تعتزم الحكومة تصريف هذه المياه في المحيط بعد معالجتها من خلال نظام يزيل العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، ثم يخفف المياه، وتستغرق أعمال إزالة التلوث وتفكيك المحطة عدة عقود.
تعارض الدول المجاورة مثل الصين هذا المشروع، وكذلك بعض سكان فوكوشيما، ومن بينهم الصيادون الذين يخشون أن يقاطع العملاء منتجاتهم.
قال رئيس الاتحاد التعاوني للصيد في فوكوشيما تيتسو نوزاكي: إن الحكومة اليابانية لم تراعِ مشاعر السكان المعارضين بشدة لهذا المشروع.
وأضاف مخاطباً غروسي: نحن الصيادين لا يسعنا سوى الرد عاطفياً والتشدد في موقفنا.
وأجاب غروسي بأن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس التستر على أمر سيئ، وأوضح أن ما يجري ليس استثناء أو خطة غريبة وُضعت لتطبيقها هنا فقط وخداعكم.
وأضاف: إنها -كما أقرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية- ممارسة عامة مقبولة، وتُنفذ في الكثير من المواقع في جميع أنحاء العالم.
وأفاد بأنه لا يملك عصا سحرية لتهدئة المخاوف، لكنه أكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستفتح مكتباً دائماً لها في موقع فوكوشيما لمراقبة عملية التصريف.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/whunuaca

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"