القاهرة: «الخليج»
تبدأ، الأحد، عملية تطوير شاملة لحديقة الحيوان بمحافظة الجيزة المصرية، تستغرق نحو عام ونصف العام، سيتم فيها إغلاق الحديقة تماماً أمام الزوار، إلا أن من المقرر، وفق مخطط عملية التطوير، أن تستمر الحيوانات بمواقعها داخل الحديقة، وسط رعاية خاصة.
وتعد حديقة الحيوان بالجيزة أقدم حديقة حيوان في العالم العربي وإفريقيا، حيث أمر الخديوي إسماعيل ببنائها في العام1871، وتم افتتاحها في العام1891 في عهد الخديوي توفيق.
وقال الدكتور إيهاب صابر، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة بوزارة الزراعة للحديقة، إن التطوير يستهدف إعادة إحياء الحديقة، والحفاظ على المساحات الخضراء، ونفى أي مساس بالأشجار القديمة المعمرة التي تتميز بها الحديقة،
وأشار، في تصريحات السبت، لقناة «إم بي سي مصر» إلى أن التطوير يشمل زيادة وتنوع الحيوانات، حيث سيتم جلب أنواع جديدة من الحيوانات ضمن عمليات التطوير.
وأكد أن التطوير سوف يحافظ على الطابع الأثري المتميز للحديقة، بما يجعلها منافسة لنظيراتها العالمية، خاصة أن الحديقة خرجت من التصنيف الدولي منذ العام 2005، متوقعاً أن تأخذ الحديقة مركزاً متقدماً ضمن مثيلاتها الدولية.
وأضاف أن هيئة الإنتاج الحربي سوف تتولى عملية التطوير، التي سوف تتكلف أكثر من مليار جنيه، مؤكداً أن الدولة لن تتحمل أي مبالغ مالية، فالتكلفة سوف تتحملها الجهة المنفذة للتطوير.
وأشار إلى أن الجهة المنفذة سوف تستعين بخبراء دوليين متخصصين في عملية التطوير، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يطرأ أي تغيير على ملكية الحديقة، حيث ستظل مملوكة لوزارة الزراعة، موضحاً أن الجهة المنفذة سوف تحصل على حق انتفاع لمدة 25 عاماً.
ويذكر أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 30 فداناً، ويقدر عدد زوارها السنوي بنحو مليوني شخص، حيث تعد من أهم المقاصد الترفيهية في مصر، خاصة في الأعياد والمناسبات المختلفة.
وتحوي الحديقة العديد من المعالم التاريخية، منها متحف الحيوانات المحنطة، الذي بني عام 1906، ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والزواحف والطيور المحنطة.
وتضم الحديقة الكوبري المعلق، الذي تم ترميمه، بالتعاون بين مصر وفرنسا في العام 2020، وينسب إلى المهندس جوستاف إيفل، الذي بنى برج إيفل في باريس، كما توجد بالحديقة الجبلاية، وجزيرة الشاي.