الشارقة: «الخليج»
تمكّن قسم النساء في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال» في إمارة الشارقة، وبالتعاون مع «مستشفى القاسمي» من إجراء خمس عمليات جراحية روبوتية ناجحة بنسبة 100%، لعلاج رأب جيب الرحم «ندبة الرحم غير الملتئمة»، والحمل المنتبذ في ندبة الرحم، لسيدات تم تحويلهن لعيادة الروبوت في المستشفى، عن طريق العيادات النسائية وقسم الطوارئ.
وشخّصت الحالات في قسم الأشعة، باستخدام الأشعة المغناطيسية، وفي وحدة طب الأجنّة في مستشفى النساء والولادة، حيث خضعن بعد الاستشارة والمتابعة للجراحة الروبوتية الدقيقة، التي تكللت بالنجاح التام وبدون أي مضاعفات، بمتابعة جميع الحالات مباشرة بعد العملية.
وأكدت الدكتورة صفية الخاجة، مديرة المستشفى، أن هذا الإنجاز الطبي من سلسلة من نجاحات فريق النساء بالمستشفى، الذي يعمل بكفاءة متميزة في مجال الجراحة الروبوتية للنساء، وعلى رأسه الطبيبة الإماراتية منى كشواني.
وكشفت الخاجة، عن ارتفاع معدلات المضاعفات الطبية المتعلقة بجرح عضلة الرحم، نتيجة الولادة القيصرية، ومن أهمها جيب الرحم والحمل خارج الرحم، نتيجةً لارتفاع معدلات الولادة القيصرية في العالم، بنحو21 %، أي بمعدل واحد من كل خمسة أطفال، يولد بالعملية القيصرية لأسباب مختلفة طبية أو غيرها، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2021.
وأفادت الدكتورة منى كشواني، بأن 70% من النساء اللواتي خضعن لعمليات ولادة قيصرية واحدة أو أكثر، هنّ عرضة للإصابة بحال جيب الرحم أو الرتج في موقع ندبة رحم القيصرية السابقة، بسبب عدم التئام أنسجة جرح الرحم الذي له علاقة بمكان الجرح، وطريقة خياطته أثناء العملية القيصرية، أو التصاقات البطن وعوامل أخرى كثيرة، ولكن ثلثهنّ يعانين مضاعفات الولادات القيصرية، مثل النزف غير طبيعي، أو النزف الحاد بعد الدورة الشهرية، كما أنها قد تؤدي إلى العقم، وحدوث الحمل خارج الرحم في حالات أخرى.
وتشخّص ندبة الرحم غير الملتئمة (الجيب الرحمي) عادةً، عن طريق الأشعة الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي في عيادة الأجنة عند فحص المريضة، حيث تعالج في بعض الحالات بالأدوية، ولكن في حالات تأخر الحمل والعقم، وبعض حالات الحمل خارج الرحم، يتطلب الأمر التدخل الجراحي من الفريق الطبي، لاستئصال الأنسجة غير الملتئمة من الحواف وإعادة تقريبها وخياطتها، ولكن في حالات الحمل خارج الرحم تكون هذه العمليات طارئة ونوعية بالعلاج الجراحي.
