عادي
صيفنا ثقافة

عائشة سلطان تطل على تاريخ دبي في رواية

15:28 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: أشرف إبراهيم

لغتها المغايرة وأفكارها اللماحة في الكتابة وقدرتها على الإقناع حين تروي عن الحياة والزمن والحظ وما يدور في فراغات الحياة جعل لها صوت وصدى عندى القراء، إذ تعتمد الكاتبة عائشة سلطان على ما يليق بمجد الكتابة، وهي دائماً تسرد وقائع عن المحبة، ويفيض قلمها بالشجن أحياناً حين تدافع عن فكرة بعينها، وفي هذه الأيام تحرر نفسها من الأشكال الاعتيادية في الكتابة ، حيث تشتغل على مشروع أدبي ثقافي جاء بعد استمتاع طويل بالقراءة الحرة طوال سنوات حول ما نشره الأدباء العرب والغربيين ، لتطور ما دونته عن بعض كتب كبار الأدباء إلى موضوعات موسعة برؤى ذاتية تطل على المستقبل، إذ يتناول كتابها الجديد - التي لم تسمه حتى الآن- حكايات على ضفاف القراءة، فهي منذ سنوات قليلة أطلقت صالوناً أدبياً وقررت أن يغوص في قراءة كتب أدبية قيمة، وها هي اليوم تستدعي الذاكرة وتقفز من زمن إلى زمن، وترصد وتحلل وتستجمع ما كتبته من رؤى لتضيف إليه من دون توقف وتمهل، إذ وصلت حتى الآن إلى كتابة نحو 500 صفحة من القطع المتوسط، ومن المتوقع أن يطبع الكتاب في جزءين.

1
عائشة سلطان

وتحاول عائشة سلطان في هذه الفترة إكمال رواية بدأت فصولها منذ وقت قريب، إذ تجرب نفسها في فضاء سردي آخر يتواءم مع أسلوبها الخاص في الكتابة، لتكتب سيرة مضمخمة بعطر الذكريات المرتبطة بفترة خمسينات القرن الماضي إلى سبعيناته، فتطل على تاريخ إمارة دبي، وتذكر تطورات ظلت عالقة بذاكرتها المشحونة بالحكايات والأحداث والوقائع، وفي الوقت نفسه تذكر الكثير من مسيرتها الشخصية، وتوثق أزمنتها في الحياة بجمل وتفاصيل متسلسلة وغير مترابطة زمنياً أحياناً بما يرضي ذائقتها، ومن ثم عرض أشياء عابرة ظلت محتفظة بها في عقلها الباطن، وهي في الآن ذاته لا تستبعد الخيال في أثناء السرد لتكون الرواية خليطاً من الواقعي والمتخيل، إذ تتلمس في فصولها دفء الكلام و مفاجآت العمر، والدروب التي مضت بها إلى عوالم لم تكن تتوقعها، هكذا تفكر أن تنهي هذه الحالة السردية في هذه الأيام لتشارك القارئ أكثر خبرة الحياة وهي تطل من البعيد على القريب.

ومن ضمن مشروعاتها الإبداعية التي تحاول أن تستكملها الكاتبة حالياً هو تجميع عدد من القصص القصيرة التي كتبتها في فترات زمنية متفاوتة، إذ تستحضرها وتضيف إليها قصصاً جديدة، فتقف على ربوة الكلمات لتشكل عالمها السردي بمهارة، رافضة أن يكون قوام محصلتها السردية في هذا الجانب قصصاً مكثفة وقصيرة جداً، فهذا النوع من الكتابة لا يتوافق مع رؤيتها في سرد تفاصيل الحدث الواحد، فضلاً عن أنها تستدعي في هذا العمل أحلامها التى تراءت لها في المنام وتحيلها إلى قصص تتداخل فيها الفانتازيا أيضاً، وعلى الرغم من غرائبية هذه المجموعة القصصية في مضمونها وفكرتها إلإ أنها كما ترى الكاتبة سيكون لها أثر في مشوارها مع الكتابة كونها تؤمن بأن الكتابة الأدبية تأتي من تاريخ المبدع وواقعه وأفكاره المغايرة، وأسلوبة المضئ في التعامل مع اللغة بعمق وجمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzczwfe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"