دبي: خنساء الزبير
عقب انهيار «سيلفر غيت كابيتال» و«سيغنتشر بنك» الأمريكيين ومن بعدهما «كريدي سويس» السويسري، بدأ تشكل مشهد مصرفي جديد لشركات العملات المشفرة وسط حملة قمع موسعة ضد الصناعة في الولايات المتحدة؛ حيث تتجه شركات العملات المشفرة في أمريكا، إلى عدد قليل من المقرضين الإقليميين الأصغر لفتح حسابات بنكية، واشتهرت شركة كاستمرز بانكورب، وهي جهة إقراض في ولاية بنسلفانيا.
وتلعب البنوك السويسرية والآسيوية أيضاً دوراً أكبر على الرغم من أنها لا تزال انتقائية بشأن عملائها في العملات المشفرة، وفي المملكة المتحدة؛ حيث ساء أيضاً الوصول إلى الخدمات المصرفية، تتجه الشركات بدلاً من ذلك إلى مقدمي خدمات الدفع، لسد الفجوة.
ونتيجة لذلك، يكون النظام المصرفي الجديد للعملات المشفرة أكثر تجزؤاً وأقل تركيزاً على الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان أقل إعلاناً عنه.
وتأتي التغييرات في الوقت الذي أصبحت فيه البنوك الأمريكية المهيمنة أكثر حذراً في معالجة التحويلات والاحتفاظ بالودائع الخاصة بصناعة العملات المشفرة في أعقاب الاضطرابات التي حدثت العام الماضي ووسط تدقيق تنظيمي متزايد.
وفي مارس/ آذار الماضي، أغلقت المصارف سيلفرغيت في كاليفورنيا، وسيغنيتشر في نيويورك، وهما بنكان يدعمان الجزء الأكبر من المعاملات المالية في الصناعة؛ ما أدى إلى اندلاع صراع بين شركات العملات المشفرة، لإيجاد بدائل.
وأصبح هنالك عدد قليل من الأسماء والتي يجب التحقق منها، لأنها ليست معروفة جيداً على الأقل بالنسبة لمجتمع العملات المشفرة.
وهذا الأسبوع، رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية دعوى قضائية ضد بورصات العملات المشفرة «باينانس» و«كوين بايس» لخرق اللوائح، ما أعطى ضربة واحدة ضد أكبر اللاعبين في الصناعة.
وتعذر الوصول إلى الخدمات المصرفية؛ يعني أن العملة المشفرة ستكون معزولة بشكل أكبر عن صناعة التمويل التقليدية. حيث أصبح الوصول المصرفي لشركات العملات المشفرة في الولايات المتحدة أسوأ مما كان عليه في حقبة ما قبل 2018، عندما كانت الأصول الرقمية لا تزال صناعة ناشئة.
خيارات أخرى
وتريد البنوك فتح حسابات تشغيلية لاستخدام الشركات من دون مس أموال المستخدمين، لكن هذا لا يكفي لإدارة العمل.
ويقول خبراء ومشاركون في القطاع: على الرغم من إعادة بناء نظام مصرفي للعملات المشفرة وربطه معاً، إلا أن ذلك يحدث ببطء.
