ليون - أ ف ب
أعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) الثلاثاء، أن عملية للشرطة لمكافحة الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين نُفذت بالتعاون مع «أفريبول»، أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف شخص في أنحاء العالم، وتحديد هوية آلاف الضحايا.
وقالت منظمة الشرطة الجنائية الدولية، ومقرها ليون في بيان: «إن هذه العملية الدولية التي أُطلق عليها اسم «فلاش ويكا»، وشاركت فيها قوات أمنية من 54 دولة، نفذت على مرحلتين بين مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، واستهدفت شبكات الجريمة المنظمة المتعلقة بعمليات الاتجار بالقارة الإفريقية وخارجها.
وأوضح الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك، أن عمليات الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غالباً ما تكون وراءها شبكة إجرامية أكبر وأكثر تعقيداً. وأضاف: «هذا هو سبب أهمية التعاون الوثيق بين الإنتربول وأفريبول (وكالة الشرطة الجنائية الإفريقية) لتوحيد مواردنا لتفكيك هذه الشبكات، وتحديد هوية آلاف الضحايا وإنقاذهم في نهاية المطاف».
ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن الإنتربول، أسفرت العملية عن اعتقال 1062 شخصاً، ورصد 2731 مهاجراً غير شرعي وتحديد هوية 823 ضحية اتجار بالبشر. كما تم ضبط أكثر من 800 سلعة ذات أصل إجرامي (أسلحة نارية سيارات).
وكشفت العملية خاصة تهريباً معمماً عبر غرب إفريقيا. ومن بين الضحايا الذين تم التعرف إليهم، جاء الكثير منهم من آسيا، ولاسيما من بنجلاديش والهند وباكستان وسريلانكا أو حتى فيتنام.
وهكذا كشفت شبكات في بوركينا فاسو والكاميرون، حيث تم إنقاذ ضحايا في ياوندي، واعتقال مشتبه فيهم في ساحل العاج وغانا وغينيا ومالي. وسمحت معلومات تم تلقيها في سيراليون عبر «الإنتربول»، بتنفيذ الشرطة مداهمة ساهمت في إنقاذ 15 من ضحايا الاتجار بالبشر، وجميعهم رجال من سريلانكا، وفقاً للمصدر نفسه.
وفي توغو، وتحديداً داخل فندق في لومي، أنقذت السلطات 30 ضحية اتجار بالبشر من نيجيريا تم استغلالهم.
وفي أنغولا، أنقذت سبع فيتناميات تم استدراجهن عبر الإنترنت من مهربين في فيتنام، بعد وعود بالعمل في فنادق وصالونات تجميل وأرغمن على ممارسة أعمال غير أخلاقية.
وفي سوريا، أنقذت الشرطة قاصراً واعتقلت رجلين متهمين بالاتجار بالبشر. واعتقلت السلطات العراقية تسعة أشخاص يُشتبه في تورطهم بقضايا اتجار بالأعضاء البشرية.
وفي يونيو/حزيران 2022، أسفرت عملية مماثلة شاركت فيها 44 دولة في أربع قارات عن اعتقال 300 شخص، بينهم 83 من مهربي المهاجرين و88 مشتبهاً في اتجارهم في البشر. وتم إنقاذ 700 ضحية.