كان مجدي التتر في التاسعة من عمره فقط، عندما فقد ساقه في حادث، لكنه أصبح الآن مصدر إلهام للسباحين الطموحين في غزة، بعدما بات مدرب سباحة مؤهلاً يدير أكاديميته الخاصة.
وقال التتر «طبعاً كل إنسان يسعى إلى النجاح لا بد أنه يلاقي عقبات بالأخص عندما يكون من ذوى الاحتياجات الخاصة، مثل نظرة الناس له، ولكن الحمد الله رب العالمين هذه الأمور بالإرادة والعزيمة أتخطاها، للوصول إلى هدفي».
يفاجأ الآباء، الذين يُحضرون أطفالهم إلى تدريبات السباحة لأول مرة، برؤية التتر يقف على عكازين، لكن شكوكهم سرعان ما تتحول إلى ثقة عندما يشاهدون مهاراته في الماء.
وأضاف التتر: «الناس عندما تأتي إلى المسبح وبصراحة والحمد الله يفاجؤون أولاً بأنني برجل واحدة وكيف أتعامل مع الأطفال، لكن عندما أنزل إلى الماء (المسبح) مع الأطفال أشعرهم كأب وأزرع الثقة بداخلهم أن بأن الماء تساعدك على الاستمتاع في الحياة، مباشرة تتغير وتنقلب نظرتهم إليّ 180 درجة ويصير عندهم حافز بأنهم يجلبون أولادهم وأولاد جيرانهم وأولاد أخوتهم بحيث يأخذون شيئاً من العزيمة وشيئاً من الإرادة الموجودة عندي».
فقد التتر (42 عاماً) ساقه اليمنى عندما دهسته سيارة. وفي مواجهة مشكلة العثور على عمل في القطاع، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان في سن العمل من البطالة، لجأ إلى السباحة وتأهل كمدرب.
