افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مسجد السيدة نفيسة، بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه.
وشهدت فعاليات الافتتاح حضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والتي ساهمت في أعمال تجديد مقامات آل البيت، ضمن خطة الدولة المصرية لتطوير القاهرة التاريخية.
من هي السيدة نفيسة؟
السيدة نفيسة هي إحدى سيدات «آل البيت» وهو اللقب الذي يُطلق على أقارب رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واسمها نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
ولدت السيدة نفيسة عام 145 هجرية، وتزوجت من إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتقلا للعيش مع أولادهما في مصر سنة 193 هجرياً.
أحسن أهل مصر استقبال السيدة نفيسة، وأقبلوا عليها للحصول على العلم، وعاشت بينهم حتى وفاتها عام 208 هجرية، لتبدأ قصة مسجدها الشهير في القاهرة.
تاريخ المسجد
مسجد السيدة نفيسة، يقع في حي يحمل نفس الاسم، وبني لإحياء ذكراها، ويقع ضريحها داخله، وهو مدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو في القاهرة التاريخية.
بدأ تشييد ضريح السيدة نفيسة بعد وفاتها، في عهد والي مصر العباسي، عبيد الله بن السري، وأعيد بناؤه في عهد الدولة الفاطمية، بأمر من الخليفة المستنصر بالله، ووضعت فوقه قبة، وأعيد تجديده في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، وتم كساء المحراب بالرخام، وذلك عام 532 هجرية / 1138 ميلادية.
وفي عصر العثمانيين، جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا الضريح وبناه على الهيئة الموجود عليها الآن، وأصبح للمسجد مدخل للرجال وآخر للنساء، وشهد تجديدات محدودة طوال الألف عام الماضية.
وأعيد افتتاح مسجد السيدة نفيسة رسمياً، الثلاثاء، بعد انتهاء أعمال تطويره، وأكدت وزارة الأوقاف المصرية، على فتحه للجمهور، الخميس، 10 أغسطس الجاري.