أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس السبت، المدير العام للديوان الوطني للسياحة نزار سليمان، وكلف جمال بوزيد بتسيير الديوان بشكل مؤقت، فيما قضى مهاجران تونسيّان أحدهما طفل وفُقد خمسة آخرون، بعد غرق مركب ليل الجمعة السبت، قبالة سواحل قابس جنوب شرق البلاد.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، ولم يذكر البيان سبب الإقالة أو أي تفاصيل أخرى.
وفي 20 ديسمبر 2021، تمّ تعيين سليمان مديراً عاماً لديوان السياحة التابع لوزارة السياحة والصناعات التقليدية.
وشغل سليمان منصب ممثل وزارة السياحة التونسية في كل من العاصمة النمساوية «فيينا» عام 2015، وبولونيا عام 2002، وتشيكيا وسلوفاكيا عام 1998، كما كان ممثلاً لديوان السياحة بكل من روما عام 2005 والخليج والشرق الأوسط 1996.
كما تقلد منصب مدير عام مساعد للديوان الوطني للسياحة عام 2014، بالإضافة إلى تقلده عديداً من المسؤوليات الإدارية في مجالات التفقد والشؤون الإدارية والموارد البشرية والنهوض بالجودة والإحاطة بالمنتوج.
من جهة أخرى، قضى مهاجران تونسيّان أحدهما طفل وفُقد خمسة آخرون، بعد غرق مركب ليل الجمعة السبت قبالة سواحل قابس جنوب شرق البلاد، وفق ما أعلن الحرس الوطني.
وقال الحرس الوطني في بيان: «الساعة الثانية صباحاً من يوم 12 أغسطس 2023 على مستوى شواطئ قابس غرق مركب يبعد عن اليابسة تقريباً 120 متراً، يقل 20 مجتازاً تونسياً، تم إنقاذ 13 شخصاً وانتشال جثتين، رضيع وشاب عمره 20 سنة، فيما يجري البحث عن بقية المفقودين بالتنسيق مع الحماية المدنية».
وأضاف البيان، «تمّت استشارة النيابة العمومية التي أذنت لفرقة الإرشاد البحري بقابس بفتح بحث عدلي في الموضوع. الموضوع محل متابعة».
وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة، أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط، الذي يعدّ أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يناهز تقريباً ضعف عدد العام الماضي.
ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت مصادر قضائية غرق مركب انطلق من صفاقس مخلّفاً من لا يقلّون عن 11 قتيلاً و44 مفقوداً. وأُنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء.(وكالات)
