صعدت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، من مستوى تحقيقاتها مع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وأعلنت عن تعيين مستشار خاص في القضية التي تتناول مشاركته في صفقات تجارية غير مشروعة خارج البلاد.
وفي هذا الإطار، تعددت التساؤلات المطروحة عن تأثير ذلك في السباق الانتخابي الأمريكي في عام 2024، لاسيما في ظل رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفوز بولاية رئاسية ثانية.
الإجابات عن تلك التساؤلات تدور حول رأيين متناقضين لكل منهما حججه البارزة: اتجاه يرى أن محاكمة «هانتر»، لن يكون لها تأثير في فرص بايدن الانتخابية، وفي المقابل اتجاه آخر يرى أنها ستؤثر في مستقبل أبيه السياسي.
وقال المدعي العام الأمريكي، ميريك جارلاند، في بيان رسمي، إنه قرر تعيين المدعي الفيدرالي لولاية ديلاوير، ديفيد فايس، مستشاراً خاصاً، والذي حقق مؤخراً مع هانتر بايدن بشأن تهم الضرائب والأسلحة، في قضية لا تزال مفتوحة.
وأوضح جارلاند أن فايس طلب منه تعيينه مستشاراً خاصاً في قضية هانتر بايدن، «لكي يتمكن من متابعة تحقيقه على نطاق أوسع».
جاء القراربعد انهيار صفقة الإقرار بالذنب في 27 يوليو الماضي، بين هانتر الذي يخضع لتحقيق فيدرالي منذ 2019، وبين السلطات القضائية، على خلفية اتهامات ضده بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح غير قانوني.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يؤكد في كل مناسبة على ضرورة استقلال القضاء، فكل مرة كانت إدارته تواجه فيها انتقادات من قبل الجمهوريين، لاسيما الرئيس السابق دونالد ترمب، فكان له ما أراد.
تخرج هانتر في جامعة جورج تاون عام 1992، ثم تزوج من كاثلين بول، بعد أن التقيا في العشرينات من العمر بينما كانا ضمن جمعية تطوعية في بورتلاند، بأوريغون.
وفي العام 96 تخرج هانتر في كلية الحقوق في جامعة ييل.
وبدأت حياته تأخذ مساراً «مدمراً» في عام 2000، فقد بدأ منذ ذلك الحين يتناول الكحول بكثرة، جراء ضغط العمل في شركة Oldaker وBiden & Belair للمحاماة حيث أصبح شريكاً منذ 2001.
وأقر لاحقاً بأنه بدأ الشرب وتعاطي الكحول منذ المراهقة وحين كان لا يزال طالباً.
وبعد انضمامه لقوات الاحتياط في البحرية الأمريكية، عام 1913، وتأديته اليمين الدستورية أمام والده، الذي كان آنذاك يشغل منصب نائب الرئيس، تبين لاحقا أنه يتعاطى الكوكايين، فتم تسريحه من الخدمة، في واقعة وصفها بنفسه لاحقا بالمحرجة.
فضائح نجل بايدن لم تتوقف هنا، فقد أدت علاقاته مع النساء وإدمانه إلى انهيار زواجه.
فطلبت زوجته الطلاق عام 2017، واتهمته بالإنفاق بإسراف على ملذاته.
كما تورط مجدداً في 2019، إذ أثبتت اختبارات الحمض النووي أنه الأب البيولوجي لطفل من راقصة تعرٍّ تدعى لوندن أليكسيس روبرتس.
وبات كل من جو بايدن وترمب الساعيين للترشح مجددا إلى انتخابات الرئاسة المقبلة في موقف مشابه، إذ أثرت الملاحقات القضائية التي يرزح تحتها الرئيس الجمهوري السابق على صورته، تماماً كما فعلت قضية هانتر مع والده.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر تلك الملاحقات على حظوظ الرجلين في الوصول ثانية إلى البيت الأبيض العام المقبل؟.
