احتجزت الشرطة السويدية، أمس الاثنين، شخصاً حاول اختراق حاجز يمنع متظاهرين من الوصول إلى فعالية جديدة لحرق القرآن من قبل المهاجرين العراقيين سلوان موميكا وسلوان نجم في ستوكهولم، التي دعت مواطنيها في الخارج لتوخي الحذر بسبب تبعات حرق نسخ من القرآن، في حين اعتذر وزير خارجية الدنمارك في اتصال مع نظيره الجزائري عن حرق القرآن أمام سفارات الدول الإسلامية.
وجرت أحداث المسيرة التي أذنت بها الشرطة السويدية في العاصمة ستوكهولم قرب مبنى البرلمان هناك، حيث أضرم موميكا ونجم، اللذان يواجهان بالفعل قضية جنائية للتحريض على الكراهية بسبب تظاهرات سابقة مماثلة، النار في عدد من صفحات القرآن، بعد أن داسا عليه.
وعلى الجانب المقابل، قوبلت تلك التظاهرة باحتجاج من جانب المسلمين، فيما صاح أحدهم: «حرق الكتب ليس ديمقراطية!»، وحينما حاول شخص مجهول الهوية «عرقلة التظاهرة»، وهمّ باختراق الحاجز ألقت الشرطة القبض عليه. وأثارت أعمال تدنيس وحرق القرآن الكريم في الصيف الماضي غضب العالم الإسلامي، حيث دانت تلك التظاهرة منظمة التعاون الإسلامي وعدد من أعضائها بشدة. وحذر مسؤول سويدي بارز المواطنين والشركات السويدية خارج البلاد من ردود الفعل في ظل موجة الغضب والاحتجاجات التي يشهدها العالم الإسلامي، بسبب حرق نسخ من القرآن في ستوكهولم. وأفاد مستشار الأمن القومي السويدي، هنريك لاندرهولم، بارتفاع مؤشرات «التهديد» للمصالح السويدية في الخارج، مشدداً على أن الوضع الأمني يشهد تدهوراً مستمراً. وادّعى في بيان رسمي أن من أسماهم بالجماعات الإرهابية، دعت لشنّ هجمات ضد السويد، وأن بعض الدول والجهات الفاعلة الأخرى أسهمت بشكل كبير في تحريك وتضخيم هذه الرسائل«. وقال إن«الجماعات المتطرفة التي اعتبرت السويد في السابق هدفاً مشروعاً تعتبرها الآن أولوية»، دون تحديد الجهات المتورطة المقصودة.
من جهة أخرى، اعتذر وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، عن الموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية. وقالت صحيفة «النهار» الجزائرية إن الوزير الدنماركي أعرب خلال الاتصال عن أسفه واعتذاره، عن الموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف، أمام سفارات الدول الإسلامية، بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن. وأضافت أن الوزير الدنماركي وصف هذه الأعمال بغير المقبولة، مؤكداً أنها تتعارض تماماً مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدنماركي. كما أبلغ لارس لوكه راسموسن نظيره الجزائري أحمد عطاف أن حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الهادف لوضع حد لهذه الممارسات الشنيعة. (وكالات)