موسكو - (أ ف ب)
قُتل 35 شخصاً على الأقل، في انفجار أعقبه حريق، في محطة للوقود في جمهورية داغستان الروسية الواقعة في القوقاز، وفق حصيلة أعلنتها السلطات الروسية، الثلاثاء.
ولم تُعرف بعد أسباب الكارثة، لكن الحوادث والحرائق من هذا النوع تتكرر في روسيا، وغالباً ما تكون بسبب عدم التزام معايير السلامة.
وأظهرت صور بثتها وزارة الحالات الطارئة سيارات متفحمة ومسعفين بخوذ يحاولون إخماد الحريق وإزالة الأنقاض.
وأعلنت السلطات المحلية مقتل 35 شخصاً وإصابة 64 آخرين. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة ثمانين شخصاً.
أدّى الانفجار الذي وقع ليل الاثنين إلى تدمير محطة الوقود في ضواحي محجّ قلعة، عاصمة داغستان، وتسبب في حفرة عميقة وحريق هائل بحسب صور بثها التلفزيون الروسي.
وقالت الوزارة إن موظفي وزارة الحالات الطارئة يواصلون عمليات الإغاثة.
وقال أحد الشهود لقناة «رن - تي في» التلفزيونية الروسية، بينما كان الأطباء يعالجون جرحاً في رأسه: «كان كل شيء من حولنا مشتعلًا.. لم نتمكن من رؤية أي شيء».
وقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، تعازيه لأقارب الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، بحسب بيان صدر عن الكرملين. كما قدم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو -وهو حليف لموسكو- تعازيه.
تُطل منطقة داغستان ذات الغالبية المسلمة على بحر قزوين، ويقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ولها حدود مشتركة مع جورجيا، وأذربيجان، وجمهورية الشيشان الروسية.
داغستان في حداد
وكتب حاكم داغستان سيرغي ميليكوف على تليغرام: «يجري توضيح أسباب المأساة». مشيداً ببطولات المسعفين، التي أتاحت في رأيه تجنّب حصيلة أكثر فداحة.
وفُتح تحقيق لتحديد ملابسات الكارثة، وفق ما أفادت لجنة التحقيق الروسية المكلفة بالتحقيقات الرئيسية في البلاد.
وأورد ميليكوف أن الانفجار وقع قبيل الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) في محطة وقود تجاور قرية نوفوكولي في ضاحية محج قلعة على بحر قزوين.
وأوضح المحققون أن حريقاً اندلع خلال عمليات صيانة سيارات، أعقبه انفجار تسبب في حريق أكبر وأحدث خسائر في المباني المحيطة والسيارات.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية على تليغرام عن أحد الشهود قوله إن الحريق اندلع في منطقة كانت فيها سيارات متوقفة، وانتشر إلى محطة الوقود.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة «ريا نوفوستي» على تليغرام انفجاراً هائلاً بعد اندلاع الحريق.
وبعد بضع ساعات، أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية أنه تم إخماد الحريق الذي امتد على مساحة تناهز 600 متر مربع، لافتة إلى أن 260 عنصر إطفاء شاركوا في العملية.
وأشارت إلى أن السلطات الروسية أرسلت طائرة طبية من طراز «إيل - 76» إلى محج قلعة لنقل المصابين بجروح خطرة إلى موسكو.
وأشارت السلطات إلى نقل 17 جريحاً عن طريق الجو إلى العاصمة الروسية.
وأُعلن يوم حداد، الثلاثاء، في داغستان. وقال ميليكوف: «سيتم تنكيس الأعلام في كل أنحاء البلاد، والمؤسسات الثقافية وقنوات التلفزيون مدعوة إلى إلغاء الأحداث وبرامج الترفيه».
وأضاف في خطاب: «بعد التحقيق الذي تُجريه قوات الأمن، سنفعل كل شيء لتحقيق العدالة وضمان سلامة مواطني داغستان».
