عادي
حققت مكانة رفيعة في جميع القطاعات

المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة النووية.. نموذج ريادي محلياً وعالمياً

14:25 مساء
قراءة 3 دقائق
المحطة الاولى في براكة
إحدى المواطنات العاملات في البرنامج النووي السلمي الاماراتي
  • مزنة الجنيبي: الإماراتية تلعب دوراً ريادياً لتحقيق الحياد المناخي
  • شيخة الشامسي: دور فاعل للإماراتية ضمن مشروع محطات براكة

أبوظبي- عدنان نجم

تميز البرنامج النووي السلمي الإماراتي بحضور قوي من الكفاءات النسائية الإماراتية التي تقوم بدور مهم في تحقيق الإنجازات المتتالية، وفي مقدمتها تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، حيث تصل نسبة النساء في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، إلى 20%، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم. ويأتي ذلك ثمرة توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات ومن أبرزها العلمية والتكنولوجية المتقدمة.

وفي هذا الإطار، تؤكد مزنة الجنيبي مهندسة تحليل السلامة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المكانة الرفيعة التي حققتها المرأة الإماراتية في جميع القطاعات والتي قدمت من خلالها مستويات عالية من الكفاءة والخبرة، وذلك بفضل الدعم المستمر الذي تحظى به ابنة الإمارات من قبل قيادتنا الرشيدة والتي توفر لنا جميع الفرص لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات لنواصل مساهمتنا في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة ولنعمل معاً على رفعة الوطن وتمثيله في المحافل الدولية.

وأضافت:«في قطاع الطاقة النووية تلعب المرأة الإماراتية دوراً فاعلاً في تعزيز مسيرة الدولة الريادية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، إذ تشغل العديد من المناصب القيادية على مختلف المستويات الإدارية والتنفيذية والتقنية، والتي تعمل من خلالها على تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، والذي يعد من أكبر المشاريع المساهمة في خفض البصمة الكربونية، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية أود التعبير عن سعادتي وفخري كوني حظيت بفرصة العمل على تطوير هذا المشروع الوطني والذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، وأتطلع خلال الفترة المقبلة لمواصلة العمل بحد لنمضي معاً نحو تحقيق مستقبل مستدام في دولة الإمارات».

من جهتها، قالت شيخة الشامسي، مهندس أول المفاعل النووي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية: «تشكل المرأة الإماراتية نموذجاً ريادياً يحتذى به على المستويين المحلي والدولي، فاليوم يمكننا جميعاً أن نرى نجاحاتها وبصماتها المميزة التي عكست من خلالها جدارتها وقدرتها على قيادة الكثير من القطاعات الحيوية في الدولة. وفي قطاع الطاقة النووية، تمكنت المرأة الإماراتية على الرغم من حداثة القطاع من لفت الأنظار إلى الدور الفاعل التي تقوم به ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النووية والذي سيسهم في توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية».

وأضافت:«نحن في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة نحظى بمستويات عالية من الدعم لتطوير مهاراتنا، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من برامج التدريب والتطوير والتأهيل بهدف صقل مهاراتنا وخبراتنا وإثراء معارفنا لتمكننا من إحراز المزيد من التقدم والإنجاز جنباً إلى جنب مع الرجل في هذا القطاع الذي يتمتع بأهمية استراتيجية في الدولة والمنطقة على حد سواء، وذلك بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بشأن تطوير الكفاءات النسائية الإماراتية وتمكينها من العمل في جميع الميادين، وهو الأمر الذي يعد فخراً لنا جميعاً كمواطنات إماراتيات ننعم بهذا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة والمؤسسات التي نعمل بها».

وتعد محطات براكة منصة لتطوير الكفاءات العلمية في الدولة فضلاً عن توفير الوظائف المجزية لمواطني الدولة، وتنتج حالياً ثلاث محطات في براكة نحو 30 تيراواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة بينما دخلت المحطة الرابعة مرحلة الاستعدادات التشغيلية.

وكان لمحطات براكة دور محوري في تطوير قطاع الطاقة في الدولة بهدف الاعتماد على المصادر الصديقة للبيئة، حيث قادت عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة. وفور تشغيلها تجارياً، ستعمل المحطة الرابعة في براكة على زيادة إجمالي قدرة محطات براكة على إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة إلى 5.6 غيغاواط، أي ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وتوفير أكثر من 40 تيراواط من الكهرباء سنوياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/364r5ent

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"