عادي
أولى النتائج بعد الصفقة السويسرية الكبيرة تُنشر الخميس

هل كان استحواذ «يو بي إس» على كريدي سويس زواجاً قسرياً؟

22:15 مساء
قراءة 3 دقائق
انخفاض الدخل من المعاملات إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في الربع الأخير. (رويترز)

(أ ف ب)
يستعد بنك «يو بي إس» لنشر أرباح الربع الثاني، الخميس، وهي الأولى المرتقبة حول أداء أكبر بنك في سويسرا، بعد أن استحوذ على منافسه كريدي سويس، في صفقة ضخمة أحدثت هزة في القطاع المصرفي السويسري، في وقت سابق من هذا العام.

وسيتم إيلاء اهتمام كبير لخطط تسريح الموظفين ومصير القسم السويسري في كريدي سويس، الذي أحاط به الكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة.

ودفعت السلطات السويسرية «يو بي إس» إلى عملية استحواذ بقيمة 3.25 مليار دولار في 19 مارس/ آذار لمنع أقرب منافسيه من الانهيار خشية عواقب كارثية، قد يخلفها ذلك على النظام المالي العالمي، ولكن منذ اكتمال عملية الدمج المعقدة في يونيو/ حزيران، لم يكشف بنك «يو بي إس» إلا القليل عن خططه، في حين كثرت التساؤلات حول تداعيات الصفقة.

تفاصيل

قال أندرياس فينديتي المحلل في شركة فونتوبل السويسرية لإدارة الاستثمارات، إن «القائمة طويلة». وأضاف أنه سيبحث على وجه الخصوص عن تفاصيل حول الاحتفاظ بموظفي بنك كريدي سويس وعملائه، وعما إن كان البنك سينشر جدولاً زمنياً لعملية الدمج، مبيناً أن التركيز هذه المرة لن يكون على صافي أرباح بنك «يو بي إس»، وهو عادة مقياس رئيسي لكيفية أداء البنك، لأنه سيتأثر بسلسلة من العناصر الاستثنائية.

وأشار «يو بي إس» إلى أن النتائج ستتضمن مكاسب محاسبية استثنائية، بنحو 35 مليار دولار، بسبب الفرق بين سعر الشراء وصافي الأصول المعترف بها لدى كريدي سويس، إنها ستتضمن أيضاً نتائج الأخير المتكاملة لأقل من شهر، ما يجعل تقدير الأرباح مسألة صعبة.

وبينما لم يُعلن الكثير عن نتائج كريدي سويس، نقلت صحيفة سونتاغس تسايتونغ الأسبوعية عن مصادر مطلعة في البنك، قولها إن البنك تكبد خسارة قدرها 3.5 مليار فرنك سويسري (4 مليارات دولار) خلال الربع الثاني.

ويرجح المحللون في زيوريخ كانتونال بنك، أن يأتي الاهتمام بنتائج عمليات «يو بي إس» الخاصة «في المرتبة الثانية»، مشيرين في مذكرة بحثية إلى أنه سيتم إيلاء معظم الاهتمام إلى «تفاصيل التكامل» بين البنكين. وتوقعت المذكرة أن يهتم المستثمرون بشكل خاص بتدفق الأموال إلى الخارج، إذ يبحثون عن مؤشرات على مدى ثقة العملاء في الشركة العملاقة المندمجة حديثاً.

القيمة الحقيقية

تتفق إيبيك أوزكاردسكايا، المحللة في بنك سويسكوت، مع ذلك بقولها: «سنراقب عن كثب الإيرادات بعد الاندماج وخطط التكامل الإضافية وخفض الوظائف، وما سيفعله البنك مع وحدته المصرفية السويسرية». وأضافت أن النتائج نفسها «من المتوقع أن تكون قوية بالطبع بعد الاندماج.. ومع ذلك، سيراقب المستثمرون، ما إذا كان هذا الزواج القسري، سيخلق قيمة حقيقية لبنك «يو بي إس» العملاق».

وانشغل المحللون بشكل خاص بالتكهنات، حول مصير الوحدة السويسرية في بنك كريدي سويس، مع تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانها الاستمرار في العمل بشكل مستقل، بسبب التداخل الكبير مع عمليات «يو بي إس» في سويسرا. وفي الأسبوع الفائت، ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء المالية، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن «يو بي إس» يميل نحو التكامل الكامل مع بنك كريدي سويس المحلي، بدلاً من تركه يعمل كوحدة منفصلة، ويشير ذلك إلى إمكان توقع تخفيضات كبيرة في الوظائف.

وقال مصدر مطلع على الأمر، إن الموجة الأولى من تسريح الموظفين بدأت بالفعل في كريدي سويس، في حين أفاد موقع فاينانشال نيوز، أنه طُلب من 200 مصرفي استثماري المغادرة بالفعل. في الوقت نفسه، لاحظ المراقبون تطورات إيجابية بالنسبة لـ «يو بي إس» أخيراً، بما في ذلك تسوية الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة، التي تعود إلى الأزمة المالية العالمية عام 2008.

كما أعلن البنك، هذا الشهر، أنه لن يحتاج إلى مبالغ بالمليارات عرضتها الحكومة السويسرية والبنك المركزي للمضي قدماً في عملية الاستحواذ على كريدي سويس. وكتب بنجامين غوي، المحلل لدى دويتشه بنك، في مذكرة أن «يو بي إس» يبحر على ما يبدو «في بحر هادئ من الأخبار الجيدة ولا يواجه عاصفة».

وقالت لجنة المنافسة السويسرية إنها ما زالت تدرس عملية الدمج، وتتوقع أن تصدر رأيها «نهاية سبتمبر/ أيلول».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2eshyytz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"