بدأ الجيش الصومالي في انسحاب تكتيكي من بعض المدن التي أعاد السيطرة عليها مؤخراً، على وقع هجمات لحركة «الشباب» الإرهابية، فيما وقع الصومال والولايات المتحدة،أمس الثلاثاء،اتفاقية لمساعدة الصومال في تحقيق الأهداف الإنمائية التاريخية بقيمة تبلغ 92,6 مليون دولار.
وانسحبت القوات الحكومية الصومالية خلال ال24 ساعة الماضية من البلدات والقرى التي استولت عليها في الأشهر الأخيرة في إقليم غلغدود وسط الصومال،فيما عد حينها نصراً كبيراً على «الشباب»،واقتحاماً لمعاقلها التاريخية المهمة، بحسب مراقبين.
يأتي ذلك بعد أن نفذت الحركة المتشددة هجوماً دامياً على قاعدة استولت عليها القوات الحكومية حديثاً في بلدة «عوسويني».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن اثنين من المسؤولين الحكوميين الصوماليين- تحفظا على هويتهما لأنه غير مسموح لهما بالتعليق على العمليات العسكرية- إن القوات الحكومية انسحبت من 5 مديريات وسط الصومال استولت عليها منذ مطلع العام الجاري وهي «عيل طير، ومسجواي، وجلعد، وبحو، وبودبود».
ودون تسمية المدن، قال قائد عسكري في الجيش الرائد إسماعيل عبدالمالك، قائد الفرقة 26 في الجيش، إن القوات انسحبت من بعض المناطق التي تم الاستيلاء عليها سابقاً. وقال «هناك تراجعات استراتيجية صغيرة».
وجاء هذا التراجع في أعقاب ما يبدو أنه إحدى أكثر الهجمات دموية التي شنتها حركة «الشباب» على قوات الحكومة الصومالية يوم السبت في بلدة عوسويني، حيث طردت القوات حركة «الشباب» في البداية في 22 أغسطس.
وتجنب المسؤولون الحكوميون الصوماليون إعطاء تفاصيل عن الهجوم، لكن مصادر أمنية متعددة لم ترغب في الكشف عن هويتها قالت إن اللواءين اللذين استوليا على«عوسويني» تكبدا خسائر فادحة، ووصف مسؤول محلي الهجوم في كاوسوين بأنه «مؤلم».
وأصدرت الحركة بياناً زعمت فيه أنها «اجتاحت» القاعدة،ما أسفر عن مقتل 178 جندياً وأسر سجناء.
وقال مسؤولون صوماليون،إن المسلحين هاجموا عوسويني باستخدام تفجيرات بعبوات ناسفة محمولة على سيارات أو سيارات مفخخة،أعقبه هجوم شنه مسلحون شاركوا في معارك عنيفة بالأسلحة النارية مع القوات الحكومية.
من جهة أخرى، وقع الصومال والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، اتفاقية لمساعدة الصومال في تحقيق الأهداف الإنمائية التاريخية بقيمة تبلغ 92,6 مليون دولار.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) «أن الاتفافية بين البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستقرار والنمو الاقتصادي والحكم الرشيد وتمكين قادة المستقبل والنساء والشباب الصومالي».
(وكالات)