عادي
معارك «حلفاء» التحالف الدولي تشل الحياة في دير الزور

الرئيس السوري: العلاقة بين إيران والدول العربية تحقق الاستقرار

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، أن العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، فيما تتواصل المعارك في محافظة دير الزور بين حلفاء التحالف الدولي، لليوم الرابع على التوالي، مخلفة مزيداً من الضحايا وشللاً للأوضاع المعيشية.

ورحب الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بمبادرة إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في المنطقة، معتبراً إياها «عملاً استراتيجياً فائقاً».

وبين أن «الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحاً على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه». كما أكد الأسد أن هناك شرطاً يجب تحقيقه قبل إنهاء القطيعة بين دمشق وأنقرة وإعادة العلاقات بينهما. وقال الأسد إن الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وبحث الأسد مع اللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأكّد وزير الخارجية الإيراني حرص بلاده على تنفيذ اتفاقيات ثنائية في مجالات عدّة تمّ توقيعها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أيار/مايو الماضي.

ووصل رئيسي دمشق في 3 أيار/مايو في زيارة استمرت ليومين، كانت الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011. ووقّع البلدان خلال الزيارة مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد. وتشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.

من جهة أخرى، تشهد مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، منذ أربعة أيام، اشتباكات ومواجهات عسكرية بين قوات مسانِدة لمجلس دير الزور العسكري و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) القريبة من التحالف الدولي، ما أدى إلى شلّ الحياة في ظل قطع الطرقات وعزل بلدات عن محيطه،

وقُتل 22 شخصاً بينهم ثلاثة مدنيين على الأقل في هذه الاشتباكات، بينما اتهم أحد شيوخ العشائر العربية في دير الزور شرق سوريا، أمس الخميس، واشنطن بإثارة الاضطرابات في شمال شرق سوريا لنهب ثروات المنطقة، وأن الاشتباكات الأخيرة هناك تخدم المصالح الأمريكية.

وأضاف الشيخ مضر إبراهيم لوكالة «نوفوستي»، أن «كل محاولات إغلاق معبر البوكمال الحدودي مع العراق خطة أمريكية تهدف إلى قطع الشريان الرئيسي الذي يربط دمشق ببغداد». وأكد أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و«مجلس دير الزور العسكري» تخدم مصالح الولايات المتحدة. وأضاف أن «الأزمة الاقتصادية وتردي القطاع الخدمي الذي تعانيه سوريا جاء نتيجة خروج منطقة الجزيرة السورية عن سيطرة الحكومة السورية». وكانت العشائر العربية في دير الزور قد أعلنت النفير العام ضد كل مكونات «قسد» في إطار «تطهير كامل ريف دير الزور». وطالبت العشائر التحالف الدولي بتحقيق مطالبها بتحرير الموقوفين لدى «قسد» وأولهم قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة ورفاقه وفك الحصار عن المحاصرين بالحسكة وعودتهم إلى أهاليهم. واندلعت الاشتباكات الاثنين الماضي بعد يوم من اعتقال «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة الخبيل أبو خولة بعد دعوتهم لحضور اجتماع في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m9d9zvm4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"