عادي

السويد تحاكم مواطناً بتهمة التجسس لصالح روسيا

14:37 مساء
قراءة دقيقتين

ستوكهولم: (أ ف ب)

يمثل روسي سويدي أمام المحكمة في ستوكهولم الاثنين، للاشتباه في قيامه بنقل معلومات وتقنيات غربية منذ حوالي عشر سنوات إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية.

وسيرغي سكفورتسوف (60 عاماً)، انتقل إلى السويد مع زوجته في تسعينات القرن الماضي، متهم بأنه جمع معلومات لصالح أنشطته التجسسية، من خلال شركات تولى إدارتها لاستيراد وتصدير المنتجات الإلكترونية.

وتأتي هذه المحاكمة في سياق تزايد مخاوف السلطات السويدية المتعلقة بالأمن القومي، بعد أشهر من إدانة عنصر سابق في الاستخبارات السويدية بالتجسس لصالح روسيا.

ويمثل سكفورتسوف أمام القضاء بتهمة القيام ب«أنشطة استخباراتية مخالفة للقانون» وذلك بعد تحقيق أجرته الشرطة السويدية بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 25 سبتمبر/ أيلول، لكن جزءاً منها سيجري خلف أبواب مغلقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ويواجه سكفورتسوف الذي يحمل الجنسيتين الروسية والسويدية، عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات في حال إدانته.

وقالت محاميته أولريكا بورغ لوكالة فرانس برس إن موكلها ينفي التهم الموجهة إليه.

تم توقيف سكفورتسوف وزوجته فجر 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 في منزلهما في ضاحية ناكا الثرية في ستوكهولم خلال عملية نفذتها وحدات كوماندوز تابعة للشرطة بواسطة مروحيتين.

ومنذ ذلك الحين، أطلق سراح زوجته ووضع المتهم رهن الاحتجاز للاشتباه في قيامه «بجمع معلومات مع حيازة فعلية لمجموعة معدات لا يمكن للدولة الروسية وقوات الدفاع الحصول عليها في السوق المفتوحة بسبب قواعد التصدير والعقوبات».

عمل سكفورتسوف، بحسب الادعاء، ضد المصالح الأمريكية منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2013 وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وضد مصالح السويد منذ الأول من تموز/يوليو 2014.

وقال المدعي العام هنريك أولين لوكالة فرانس برس إنه «كان يطرح خطراً كبيراً على المصالح الأمنية الوطنية لكل من السويد والولايات المتحدة».

وتابع أولين «ما عليكم سوى النظر إلى ساحة المعركة في أوكرانيا لتروا أن هناك حاجة حقيقية لهذا الأمر لدى قطاع الصناعات العسكرية الروسي».

وفي حديث لصحفيين وصف وزير الدفاع السويدي غونار سترومر التهم بأنها «بالغة الخطورة».

  • شبكة أمريكية

وفي عام 2016، أوقف القضاء الأمريكي وحاكم أشخاصاً زودوا القطاع العسكري الروسي بمعدات إلكترونية.

وأضاف أولين أن «السلطات الأمريكية ترى أن المتهم تولى مواصلة أنشطة هؤلاء الأشخاص».

وجد المحققون السويديون رسائل بعثتها وزارة الدفاع الروسية عبر البريد الإلكتروني إلى سكفورتسوف وصادروا في منزله أجهزة كمبيوتر وأقراصاً صلبة ومفاتيح لتخزين المعلومات وهواتف محمولة، مدرجة ضمن 81 قطعة من قائمة الأدلة التي كشفت عنها لائحة الاتهام.

وفور التوقيف في عام 2022، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن ذلك يندرج ضمن «هستيريا الغرب المناهضة لروسيا».

وفي يوليو/تموز الماضي، رأى رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، أن بلاده تواجه «أخطر وضع من الناحية الأمنية منذ الحرب العالمية الثانية» مضيفاً «يمكن للدول والجهات الفاعلة الحكومية انتهاز الفرصة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/58uwadc2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"