رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
دفع خلاف بين طليقين ملف حضانة صغارهما الثلاثة، ولد وابنتان، إلى أروقة المحاكم، عبر درجات التقاضي الثلاث، والتي فصلت في القضية مؤخراً. في آخر فصول القضايا المتبادلة بين الطرفين، رفضت محكمة تمييز رأس الخيمة (دائرة الأحوال الشخصية) الطعن، الذي تقدمت به الأم، مُطالبةً فيه باسترداد حضانة ابنها الذكر، فيما كانت محكمة الاستئناف قد رفضت استئناف الأم، وأيدت الحُكم المُستأنَف.
بدورها، قضت محكمة رأس الخيمة الابتدائية، في وقتٍ سابق، بإلزام المُدّعَى عليه الأب بتمكين الأم المُدعية من رُؤية طفلتيها، واصطحابهما والمبيت معها، على أن تتسلمهما من محل سكن الأب، في الثالثة عصراً من يوم الجمعة من كُل أسبوع، وإعادتهما إلى المسكن ذاته، في السادسة من مساء السبت. ورفضت المحكمة ما عدا ذلك من طلبات الأم.
وطالبت الأم في الدعوى، التي رفعتها إلى محكمة أول درجة، بالقضاء باسترداد حضانة الابن، وإلزام الأب، المُدّعَى عليه، بتسليمها الأوراق الثبوتية الخاصة بالصغير، وصور لجوازي سفر وهويتي البنتين، وعدم تعريض الابن للإساءة اللفظية والجسدية.
وبيَّن المُحامي عرفة عزت، وكيل الأب، أن المُدعية طلبت أيضاً فرض نفقة الابن بمقدار 3 آلاف درهم شهرياً على والده، وكسوة العيدين، و5 آلاف درهم قبل كل فصل دراسي، وإلزامه بأجرة «مسكن الحضانة»، بواقع 3 آلاف شهرياً، وفرض «أجر حاضنة» لها بالقيمة ذاتها، وإلزامه بالاستمرار بتوفير خادمة لأبنائه، وبأن يُمكّنها من رؤية ابنتيها والمبيت معهما.
وأوضح وكيل الأب أن الأم المُدعية استندت في الدعوى إلى أنها كانت زوجةً لموكله، ورُزقا بأبنائهما الثلاثة، لكن عُرى العلاقة الزوجية انفصمت قبل نحو 8 سنوات، بموجب وثيقة «خُلع»، وكان الأبناء الثلاثة بيد الأب، لكنه، وفقاً للدعوى، ضرب الابن وسبّب له إصابات واردة في تقرير طبي، ويعامله مُعاملةً سيئة، ما دفع الصغير للهروب من المنزل، والإقامة معها، لتلجأ الأُم إلى لجنة الإصلاح والتوجيه الأسري، لكن الصُلح تعذّر بينهما، فيما قدم وكيل الأب حافظتي مستندات لمكتب إدارة الدعوى، بينها الحُكم الصادر بحق شقيقة المُدعية، ويقضي بإدانتها بالتعدي على إحدى الصغيرتين.
وعلّلت المحكمة رفض طلب الأم بضم الابن لحضانتها، استناداً إلى ضربه من قبل أبيه، بأن النيابة حفظت قضية ضرب الصغير، واستبعدت ما نُسب للأب وقررت عدم صحته، فيما توصلت إلى أن الإصابة تعود إلى لهوه ب«السكوتر».
