إعداد: محمد عزالدين
هناك اعتقاد شائع بأن الرجال في مجموعات البحث عن الطعام في عصور ما قبل التاريخ، هم من يقود مهمة الصيد عادة، بينما تقوم النساء بجمع الأطعمة النباتية من أجل الغذاء، ولكن الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين بقيادة جامعة سياتل باسيفيك، كشفت بعد تحليل بيانات عشرات مجتمعات البحث عن الطعام حول العالم، أن النساء كنّ شريكاً أصيلاً في الصيد، وأنهن أكثر مهارة من الرجال، حيث عثر على العديد من أدوات صيد الطرائد الكبيرة مدفونة معهن في العديد من المجتمعات.
وقال أبيغيل أندرسون، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: «اعتقدنا أن دور المرأة كصيادة كان محصوراً في الماضي، وللتحقيق في هذا الاحتمال حللنا بيانات حول 63 مجتمعاً للبحث عن الطعام حول العالم، بما في ذلك مجتمعات في أمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا وأستراليا وآسيا ومنطقة المحيطات لعصور ما قبل التاريخ».
وأضاف: «أشارت النتائج إلى أن النساء في 79 % من المجتمعات كن يقدن عمليات الصيد، بغض النظر عن وضعهن الاجتماعي كأمهات أو فتيات، وأن 70 % من صيد الإناث كان متعمداً، مقارنة بالصيد الانتهازي للحيوانات التي يواجهنها صدفة أثناء قيامهن بأنشطة أخرى، ويبدو أن الصيد المتعمد للنساء يستهدف الحيوانات من جميع الأحجام، والكبيرة على الأخص».
كما كشف التحليل أن النساء يشاركن في نشاط تعليم ممارسات الصيد، وأنهن غالباً ما يستخدمن مجموعة متنوعة من خيارات الأسلحة واستراتيجيات الصيد أكثر من الرجال، علاوة على أنهن أكثر مهارة منهم.
