عادي
دراسة استقصائية شملت 3000 متداول من ذوي الخبرة حول العالم

65 % يفضّلون إنجاز الصفقات في أول أو آخر ساعة تداول

23:11 مساء
قراءة 3 دقائق
مراقبة الأسواق والتداول

دبي: خنساء الزبير

أجرى خبراء من البورصة العالمية للعملات الأجنبية «فوركس دوت كوم»، دراسة استقصائية واسعة النطاق، شملت 3000 متداول من ذوي الخبرة، لتحليل أنماط التداول العالمية، واكتشفوا الأوقات الأكثر تفضيلاً وملاءمة لتنفيذ الصفقات، فقد وجدوا أن الساعات الأولى للتداول في اليوم هي المفضلة لتنفيذ عمليات التداول على مستوى العالم، عبر جميع فئات الأصول، وأن المتداولين الذين يتمتعون بأكبر قدر من الخبرة يتداولون غالباً في الساعة الأولى، بينما المتداولون الذين تقل خبرتهم عن 10 أعوام يُفضلون التداول في الساعة الأخيرة، أما متداولو الفوركس، فإنهم يميلون إلى التداول في الساعة الأولى أكثر من متداولي فئات الأصول الأخرى.

أظهرت بيانات الاستطلاع أن «الأكثر تفضيلاً» على مستوى العالم لتنفيذ الصفقات في جميع فئات الأصول -ينطبق هذا التفضيل على المتداولين الذين يتعاملون في الأسهم، والسلع، والعملات الأجنبية، والسندات، هي الساعة الأولى، في حين أن الفترة التي تلي وقت الغداء، ولكن قبل الساعة الأخيرة من التداول اليومي، هي «الأقل تفضيلاً» للتداولات في جميع فئات الأصول، حيث اختار 16% فقط من المتداولين هذا الإطار الزمني.

وفقاً للاستبيان، يفضل 65% من المتداولين إنجاز الصفقات في أول أو آخر ساعة تداول. وبلغت نسبة الذين يفضلون الساعة الأولى من يوم التداول 35%، مقابل 30% للساعة الأخيرة، و18% للتداول بعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء، و16% بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة.

تبعاً للمنطقة

وفي الغالب يتداول النشطون في أسواق آسيا/ المحيط الهادئ، في الساعة الأولى من يوم التداول، حيث حدد 37% منهم هذا الوقت بأنه الوقت المفضل لديهم للتداول. واختار 28% الساعة الأخيرة، و17% بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة، و19% اختاروا «بعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء».

ويُظهر المتداولون الأوروبيون، تفضيلاً للساعة الأولى من يوم التداول بنسبة 35%، في المقابل تصل النسبة إلى 34% للساعة الأخيرة من يوم التداول، أما نسبة الذين اختاروا بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة 15%، و17% بعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء.

في إفريقيا والشرق الأوسط، يميل 33% للتداول في الساعة الأولى، و28% في الساعة الأخيرة من يوم التداول، وبلغت نسبة الذين يفضلون التداول بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة 18%، و21% للتداول بعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء.

وفي أمريكا الشمالية، ذهبت النسبة الكبرى أيضاً إلى الساعة الأولى (34%)، وتليها الساعة الأخيرة من يوم التداول بنسبة 32%، وبعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء بنسبة 18%، وبعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة بنسبة 16%.

الإطار الزمني

ويميل متداولو المدى الطويل، الذين يمتد إطارهم الزمني المفضل للتداول من أسابيع إلى أشهر، إلى تنفيذ عمليات التداول خلال الساعة الأولى من يوم التداول، وهذا يتماشى مع الاتجاه العالمي الأوسع، حيث يفضل معظم المتداولين، بغض النظر عن فئة الأصول المتداولة، الساعة الأولى.

ويبدو أن الخبرة أيضاً ذات تأثير في توقيت التداولات بشكل كبير، لأن المتداولين الذين تتجاوز خبرتهم 10 أعوام، يتداولون في الغالب في الساعة الأولى، أما من تتراوح خبرتهم بين 5 و10 سنوات فيظهرون تفضيلاً للساعة الأخيرة من يوم التداول، مع نفور ملحوظ من التداول في الفترة الممتدة من بعد الغداء وقبل الساعة الأخيرة.

وعلى أساس سنوات الخبرة، يفضل أصحاب الخبرات (أكثر من 10 سنوات) الساعة الأولى من يوم التداول بنسبة 38%، و29% يفضلون الساعة الأخيرة من يوم التداول.

وفيما يتعلق بفئات الأصول المختلفة، وُجد أن متداولي الفوركس يميلون إلى التداول في الساعة الأولى، حيث يفضل 38% هذا الوقت لتنفيذ معظم تداولاتهم، وإضافة إلى ذلك، من غير المرجح أن يجري متداولو الفوركس التداول في فترة (بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة)، ما يشير إلى التركيز على الفرص المبكرة.

وبالنسبة لمتداولي الأسهم، اختار 35% الساعة الأولى من يوم التداول مقابل 30% فضلوا الساعة الأخيرة، و18% لكل من «بعد الغداء ولكن قبل الساعة الأخيرة» و«بعد الساعة الأولى ولكن قبل الغداء».

الاتجاهات الموسمية

وعلّق مايكل بطرس، كبير الاستراتيجيين الفنيين في «فوركس دوت كوم»: «بصرف النظر عن أنماط وقت التداول اليومي، يجب على المتداولين مراعاة الاتجاهات الموسمية كذلك».

ويفسر ذلك بأنه على سبيل المثال: قد يشهد موسم العطلات انخفاضاً في أحجام التداول وزيادة تقلبات السوق، ما يوفر فرصاً فريدة للمتداولين المدركين للمخاطر. كما أن للأحداث الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية قدرة على خلق تقلبات في الأسواق العالمية، ما يتطلب اتخاذ قرارات حذرة واستراتيجية.

وقال إن التنويع يظل حجر الزاوية في التداول الناجح، لأن من خلال توزيع الاستثمارات عبر مختلف فئات الأصول والمناطق الجغرافية يمكن للمتداولين تخفيف المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق، كما أنه يوفر المرونة للتكيف مع المناطق الزمنية المختلفة، والاستفادة من ساعات التداول المواتية في مناطق متنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5n77r2v8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"