بدأ آلاف المشاركين في مهرجان «بورنينغ مان» المحاصرون منذ أيام في موقع صحراوي، استحال إلى مستنقع وحل بعد أمطار غزيرة في ولاية نيفادا الأمريكية، بالعودة إلى ديارهم.
وفيما سطعت الشمس مجدداً في موقع الحدث «بلاك روك سيتي» والذي استقطب 70 ألف شخص، فُتحت الطرق لبدء عملية الخروج الرسمية.
ويجمع مهرجان «بورنينغ مان» الذي يقام سنوياً، بين الاحتفاء بالثقافة المضادة والخلوة الروحية. وقد أُطلق عام 1986 في سان فرانسيسكو. ومنذ تسعينات القرن الماضي، تقام هذه الفعالية في صحراء بلاك روك، وهي منطقة محمية في شمال غرب ولاية نيفادا.
وأُغلقت جميع المنافذ إلى «بلاك روك سيتي» الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من أقرب المنازل، الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية الذي حول «بلايا»، وهي منطقة شاسعة في الهواء الطلق، إلى مستنقع وحول غير صالح للعبور.
وشق المشاركون في المهرجان، وهم يرتدون ملابس غريبة تميّزهم في العادة، طريقهم وسط الطين السميك واللزج، ولفّوا جواربهم بأكياس بلاستيكية انتعلوها لتكون كأحذية لهم.
وانطلق البعض سيراً على الأقدام، وساروا لساعات في منتصف الليل للوصول إلى الطريق الوحيد الصالح للعبور على بعد نحو ثمانية كيلومترات، ثم ركبوا سياراتهم.
ومن بين هؤلاء، مشاهير مثل الممثل الكوميدي كريس روك والفنان ديبلو اللذان صعدا بسيارة أحد المعجبين بعد مسيرة شاقة لكيلومترات عدة في الوحل. وقد أخبرا عن تفاصيل رحلتهما على الشبكات الاجتماعية.
