إعداد: محمد عزالدين
طور باحثون أمريكيون في كلية الطب بجامعة إيموري، بولاية أتلانتا، تقنية جديدة تتتبع أعين الأطفال للكشف المبكر عن التوحد، ما تسمح بالتدخل والعلاج في وقت مبكر.
والتوحد اضطراب يتميز بصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويؤثر في واحد من بين 36 طفلاً، يخضعون لعلاجات سلوكية وتعليمية وأسرية، ويكون العلاج أكثر فاعلية عندما يبدأ مبكراً، أما اضطراب طيف التوحد، فهو إعاقة في النمو ناتجة عن اختلافات في الدماغ، وغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد مشاكل في التفاعل الاجتماعي وطرق مختلفة للتعلم أو الحركة أو الانتباه، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال وارن جونز، مدير مركز ماركوس للتوحد، والأستاذ بكلية الطب بجامعة إيموري، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تساعد التقنية الجديدة في تسريع وقت التشخيص، وتسريع بدء خطط العلاج الفردية للأطفال الذين تشخص حالتهم وهم في سن أصغر، ما يؤدي إلى نتائج أفضل للأطفال المصابين بالتوحد».
وأضاف:«وتوفر التقنية الجديدة مقاييس آلية لسلوك الأطفال المرضى، وتساعد على اكتشاف علامات التوحد في وقت مبكر بسن 16 شهراً، والتنبؤ بنقاط القوة والضعف لديهم. وتقيس حركات عين الطفل أثناء مشاهدته لمقطع فيديو مدته 10 دقائق، وتقديم المئات من الإشارات أثناء الفيديو، وتسجل 120 قياساً في الثانية».
وخضع 475 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 شهراً للتقييم باستخدام التقنية الجديدة التي تنبأت بتشخيصات الخبراء بدقة عالية.
