عادي

لأول مرة.. امرأتان بطلتا الماراثون الرئاسي في المكسيك

14:37 مساء
قراءة 3 دقائق
لأول مرة.. امرأتان بطلتا الماراثون الرئاسي في المكسيك
لأول مرة.. امرأتان بطلتا الماراثون الرئاسي في المكسيك
«الخليج» - وكالات
ستتنافس امرأتان على رئاسة المكسيك في انتخابات عام 2024 للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بعدما سمّى حزب «مورينا» الحاكم رئيسة بلدية مكسيكو السابقة كلاوديا شينباوم مرشحته.
وبموجب التسمية الصادرة الأربعاء، ستواجه شينباوم (61 عاماً) العضو في مجلس الشيوخ سوتشيل غالفيس (60 عاماً) التي أصبحت الأحد مرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية، بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية لجبهة تضمّ ثلاثة أحزاب معارضة.
وبذلك، يُرجّح أن تخلف إحداهما في 2024، الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز، لقيادة ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وسيشكّل فوز امرأة في الانتخابات الرئاسية، سابقة في المكسيك.
وتصدّرت شينباوم، المقرّبة من لوبيز أوبرادور، نتائج استطلاع رأي نظّمه حزب «مورينا» (حركة التجديد الثورية) للاختيار بين ستة متنافسين.
وتُعدّ شينباوم، المدعومة من الرئيس الذي يتمتع بنسبة التأييد الشعبي تبلغ 60% ويحظى حزبه بأغلبية في البرلمان، المرشحة الأوفر حظاً في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في الثاني من حزيران/يونيو 2024.
وقالت بعد إعلان النتائج: «اليوم، شعب مكسيكو هو الذي اتخذ القرار، تبدأ العملية الانتخابية غداً على المستوى الوطني. ليس لدينا وقت نضيعه».
وقوّض استطلاع الرأي، الذي أُجري على عيّنة من 12,500 شخص، وحدة حزب «مورينا» اليساري الذي فاز مرشحه لوبيز أوبرادور بانتخابات عام 2018.
وقبل الإعلان عن النتائج، طلب المنافس الرئيسي لشينباوم وزير الخارجية السابق مارسيلو إبرارد، إعادة إجراء استطلاع الرأي، مندداً بـ«مخالفات».
وحده إبرارد، من بين المرشحين الستة، رفض نتيجة الاستطلاع، قائلًا إن إحدى المندوبات عنه تعرّضت لضرب من الشرطة.
وأكّد «مورينا» أن النتائج نهائية.
واعتبر رئيس المجلس الوطني للحزب الحاكم ألفونسو دورازو، خلال إعلان النتائج، أن هذه الانتخابات التمهيدية كانت «ممارسة ديمقراطية».
وأضاف: «لم تقع أي حوادث أثّرت بشكل قاطع في النتيجة النهائية».
ويُحتمل أن يترك إبرارد حزب «مورينا» على إثر هذه النتائج، وفق تقارير بدأت تنتشر في الصحف المكسيكية قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية.
- برجوازية يسارية ضدّ يمينية عفوية -
تَعِد المبارزة النسائية بين شينباوم وغالفيس، بأن تكون مواجهة مباشرة بين مسيرتَين وأسلوبَين مختلفَين.
فشينباوم، المتحدرة من البرجوازية اليسارية في مكسيكو، خريجة كلية العلوم بتخصص الفيزياء، وهي حفيدة لمهاجرين متحدّرين من بلغاريا وليتوانيا ومعروفة بأسلوبها الحذر والمتحفّظ، وتعهّدت بمتابعة أجندة لوبيز أوبرادور السياسية.
وتؤكد الرئيسة السابقة لبلدية مكسيكو، أنها «ابنة العام 1968»، بالإشارة إلى الحركة الطلابية واسعة النطاق في ذلك العام بالمكسيك.
وتقول دائماً إنها حملت في مسيرتها إرث النضالات الاجتماعية التي عرفها بلدها، مع أنها لم تنتسب مطلقاً إلى «الحزب الثوري المؤسساتي» الذي حكم البلد طيلة 70 عاماً.
وتعهدت أيضاً بالدفاع عن الأكثر فقراً، لاسيما مجتمعات السكان الأصليين، مسلّطة الضوء على النتائج الاقتصادية الجيدة المحققة في عهد لوبيز أوبرادور الذي رفع شعارات مثل «الخير للجميع، الفقراء أوّلًا» و«اقتصادنا قوي ومواردنا المالية قوية».
أمّا اليمينية سوتشيل غالفيس المتحدّرة من مجتمع أوتومي للسكان الأصليين، فهي مهندسة ورائدة أعمال وتعرف بعفويتها وإدراج تعابير من اللهجة العامية في خطاباتها.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين، قالت غالفيس «قاعدتي الذهبية: لا كسالى ولا مخادعين»، مؤكدة أنها ستحارب أعمال العنف بكل ما لديها.
وتحدّت غالفيس منافستها شينباوم للخروج من ظل لوبيز أوبرادور، ودعتها إلى أن تقول له «اهتمّ بحكم البلاد واتركني أنا أكون المرشّحة».
وتتعرّض غالفيس التي تمثّل معارضة ضعيفة ومنقسمة، لهجمات من الرئيس منذ إعلان ترشّحها في يونيو/حزيران.
على الصعيد السياسي، تقول غالفيس إنها تتبنى أفكاراً من الأحزاب الثلاثة التي تدعمها، أي الليبرالية الاقتصادية (حزب العمل الوطني - يمين) ومبدأ العدالة الاجتماعية (حزب الثورة الديمقراطية - يسار) والتراث المؤسسي (الحزب الثوري المؤسساتي - وسط).
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5te29k22

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"