عادي
جنبلاط يتساءل عن إمكانية حل معضلة الرئاسة

لبنان.. الراعي يثبت المصالحة مع «الجبل» ويشدد على «الحياد»

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»

جال البطريرك الماروني بشارة الراعي، في الجبل، وتنقل في أكثر من بلدة، وشدد على بناء الوحدة الوطنية، وأكد أن الحياد الإيجابي من صميم لبنان وهويته، فيما تساءل الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، خلال لقاء الراعي عن إمكانية تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية. في غضون ذلك، زار البطريرك الراعي الجبل، أمس الجمعة، في إطار تثبيت المصالحة المسيحية الدرزية التي تمت بين البطريرك الراحل نصرالله صفير، والنائب السابق وليد جنبلاط، منذ 22 سنة، وكانت محطته الأولى في دارة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، في شانيه، وشدّد في تصريح على «واجب بناء الوحدة الداخلية في لبنان الغني بالقيم الثمينة، وقال: «نحن دولة الانفتاح، وهذا ما يسمى بالحياد الإيجابي الذي هو من صميم وهوية وطبيعة لبنان، ومن دونه لبنان يفقد دوره ورسالته التي ذكرها القديس البابا يوحنا بولس الثاني».

بدوره، رحب الشيخ أبي المنى، بالبطريرك الراعي والوفد المرافق، مقدراً مواقف البطريرك الوطنية» وقال: «دعوتكم إلى حياد لبنان الإيجابي أصبحت حاجة ماسة بعد التفلت الذي نشهده، فكلنا معكم في إبعاد لبنان عن حرائق المنطقة».

وتوجه البطريرك الراعي والشيخ أبي المنى، إلى دار المطرانية في بيت الدين بعد وقفة قصيرة في الباروك، شكر فيها للقيمين حفاوة الاستقبال، وقال: «نحن في الباروك نقف أمام الوجدان الوطني ونجدد مع الجميع إيماننا بأن لبنان وطن حقيقي، ونهائي لجميع أبنائه، وكل الولاء له من دون سواه.

الوحدة في التنوّع

كما أكد الراعي، أن «الشعب اللبناني مؤمن بألّا خلاص للبنان إلا بوحدته، والوحدة في التنوّع، فنحن معاً نشخّص مشكلتنا ونبحث عن العلاج لمَا نُعانيه، وهذا ما نصبو إليه مع شيخ العقل، ولن نتراجع عن هذا العمل لأنه واجب وطني».

نتّحد لتعزيز الأمل

من جانبه، شدد أبي المنى على أن «مصالحة الجبل لم تكن ورقة تفاهم موقعة بين زعيم وبطريرك، بل كانت عهد الحكماء والأبطال»، وسأل:«لماذا لا نتّحد لتعزيز الأمل بالمستقبل في ظلّ انهيار الدولة؟ ألا يجدر بنا أن نضع خطة استراتيجية للنهوض والاعتماد على أنفسنا؟»، معتبراً أن «الحوار سبيل وليس غاية، فلماذا لا ندعو إليه لاختراق جدران التعطيل سعياً إلى جمال التسوية لا قفزاً فوق الدستور؟».

وكان للبطريرك الراعي وللشيخ أبي المنى محطة في بلدة المختارة للقاء النائب السابق وليد جنبلاط، الذي خاطب الراعي خلال الاستقبال بالقول: «نثمن عالياً كل الجهود، المحلية والعربية والدولية، التي تقومون بها لحل معضلة الرئاسة»، وأضاف: «يأتينا «رجل الترسيم» آموس هوكشتاين، المؤيد لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟ فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين؟» في اشارة الى المبعوث الامريكيي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zmz6hpd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"