عادي
مثقفون يشيدون بدور سلطان في خدمة الثقافة العربية

اختتام فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني في نواكشوط

23:34 مساء
قراءة 4 دقائق
عبدالله العويس ومحمد القصير يتوسطان الأدباء والمثقفين الموريتانيين

نواكشوط: «الخليج»

أسدل مهرجان الأدب الموريتاني الستار على فعالياته التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمتها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان بموريتانيا.

وجاء المهرجان بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023، وتضمن 4 محاور رئيسية ناقشت مراحل تطور السرد الموريتاني، وراهن القصة الموريتانية، والرواية الموريتانية من التأسيس إلى المشهد المعاصر، والسرديات الغائبة في الرواية الموريتانية، واشتمل المهرجان على ندوة نقدية بعنوان «الشعر الموريتاني بين الأصالة والتجديد»، بالإضافة إلى جلستين شعريتين، بمشاركة أكثر من 40 مبدعاً ومبدعة موريتانيين.

احتضن بيت الشعر في نواكشوط ختام فعاليات المهرجان، بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعدد كبير من المثقفين والأدباء الموريتانيين والعرب، والأكاديميين والطلاب.

قال عبد الله العويس: «سعادتنا كبيرة بانعقاد هذا المهرجان، وبتجمع أدباء ونقاد وأكاديميين موريتانيين في محفل، وقد حرص صاحب السمو حاكم الشارقة، بأن تكون للإمارات وللشارقة حضور فاعل في هذه الفعاليات المميزة احتفاءً باختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ل 2023، وهذا يعكس أيضاً أهمية التعاون المشترك مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان الموريتاني».

وأضاف: «لقد أسهم المهرجان في توضيح المشهد للقارئ حول تاريخ الرواية والقصة القصيرة الموريتانية، لذلك نحن اليوم أمام صورة واضحة للسرد في بلاد «شنقيط»، كما نقف أمام طموحٍ كبير نجده في الشباب الموريتاني، وعزمه على خوض غمار الإبداع، إن كان في السرد أم في الشعر، وقد شهدنا على مدى أيام أجواءً ثقافية مميزة».

وقال د. الشيخ سيدي عبدالله الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان الموريتاني في كلمة ختامية: «إن العلاقة الثقافية الموريتانية الإماراتية ضاربة في التاريخ، وهما يؤسّسان لعلاقة علمية مشهودة، ولا أدل على ذلك من دور الشارقة في دعم الجهود الثقافية في نواكشوط وكافة الدول العربية».

وأضاف: «إن حاكم الشارقة الرجل المثقف الذي يعد إحدى حسنات الثقافة العربية والإسلامية ككل، أعطى اهتماماً خاصاً للثقافة في موريتانيا في وجوه كثيرة، كرعاية سموّه لبيت الشعر في نواكشوط الذي يشكل حراكاً لافتاً في الساحة الثقافية الموريتانية».

وأكد أن المهرجان جاء بمستوى راقٍ من حيث مهنية التنظيم التي تشرف عليه دائرة الثقافة بالشارقة.

نهضة ثقافية

أكّد مثقفون موريتانيون مشاركون في المهرجان أن الشارقة تقوم بدور كبير لنهضة الثقافة العربية، وأن العقود الأخيرة كان لها حضور ثقافي مميز في كافة الدول العربية، ولعل أبرزها بيوت الشعر إحدى تمثّلات هذه الرعاية والدعم، كما أعربوا عن شكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة.

وقال الأكاديمي الناقد د. محمد أحظانا (أحد المكرمين في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي سابقاً)،:«إن الشارقة اسم دال على مُسمّى فهي تشرق بثقافتها على العالم العربي ككل، وعلى العالم الإسلامي أيضاً، ولها أكثر من دور منها بيوت الشعر التي تنشر الثقافة الشعرية وتذكر بأهم ما أبدع به العرب، وميزة الشارقة أنها لا تقرن الثقافة بأية شروط، وإنما تخدم الثقافة لذات الثقافة، وتخدم الثقافة العربية وهي بأشد الحاجة إليها».

وعبّر القاص الشيخ نوح عن سعادته بالمشاركة في المهرجان مشيراً إلى أن مشروع الشارقة أسّس فضاءات للتلاقي واكتشاف المواهب في كافة الأجناس الأدبية.

واعتبرت د. مباركة بنت البراء أن الشارقة تعد القلعة الكبيرة التي تحتضن كافة المثقفين العرب، موضحة أن بيت الشعر يعد علامة فارقة في الساحة الثقافية الموريتانية لما يقوم به من عمل دؤوب على مدار العام.

وأشار الشاعر والناقد الحسن محمود إلى أن هذا المهرجان قد سبقه مهرجانات عديدة، وسبقه الكثير من العطاء، والفضل العميم الذي فتحنا عيوننا عليه من شارقة الخير، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة حامي حدود وثغور اللغة العربية، كما حمل على عاتقه النهوض بالثقافة العربية.

وعبّر الشاعر القاضي عينان عن شكره للرعاية الواسعة التي تقدّمها الشارقة للثقافة العربية، موضحاً أن مشروع الشارقة يستحق تقديره من كل مثقف عربي.

بدوره قال الأكاديمي د. أحمد دولة المهدي إنه شهد مهرجاناً فريداً من نوعه على كافة المستويات التنظيمية والإدارية والبحثية، وأنه ليس مستَغرَباً ما تقوم به الشارقة، في إشارة إلى بيوت الشعر التي تضيف إلى إنجازات الإمارة في خدمة الثقافة واللغة.

وقال الشاعر الشيخ أبو شجة بن محمد: «من نافلة القول إن هذا المهرجان بالنسبة للمشاركين شجرة المنهل التي يستظل بظلالها مثقفون كثر، وأن المهرجان أتاح للعديد من الأدباء الاجتماع في مكان واحد في وقت حاجتهم للتلاقي».

«قراءات شعرية»

شهد اليوم الختامي من المهرجان جلستين شعريتين بقصائد تنوعت في رؤاها الإبداعية، حملت بعض النصوص عبق الماضي واستعادت مشهديات راسخة في الذات، فيما انحازت أخرى إلى الحاضر بموضوعات تنوعت بين الحب، والأمل، والوطن، وشارك في القراءات المبدعون: محمد يحيى الحسن، والسالكة مختار، والقاضي محمد عينين ومباركة البراء.

في ختام المهرجان، سلّم عبد الله ومحمد القصير، شهادات تقديرية للمشاركين، تكريماً لجهودهم الإبداعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58suh8ur

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"