عادي

النيابة الليبية: حددنا المسؤولين عن انهيار سدي درنة

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور، تحديد عدد من المتهمين في قضية انهيار سدي درنة، فيما دفعت مأساة الإعصار «دانيال» العديد من العلماء حول العالم إلى تغيير سياساتهم في دراسة الكوارث الطبيعية.

وأوضح في تصريحات تلفزيونية، أمس الأربعاء أن النيابة باشرت تحقيقاتها وعملها في مكاتب درنة وبنغازي وطرابلس، وفق ما نقلت قناة محلية.

كما طمأن المواطنين بأن نتائج التحقيقات الرسمية ستظهر قريباً.

من جهته، طالب المجلس الأعلى للدولة بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة درنة التي حصدت الآلاف.

فيما أحال رئيس ديوان المحاسبة تقريراً إلى النائب العام بشأن تعثر أعمال صيانة سدي «وادي درنة» و«أبو منصور»، أوصى بالتحقيق مع المسؤولين عن عدم استكمالها رغم توافر البيئة الملائمة والأموال اللازمة.

إلى ذلك، دفعت مأساة درنة العديد من العلماء حول العالم إلى تغيير سياساتهم في دراسة الكوارث الطبيعية.

فقد أكد علماء من مشروع «وورلد ويذار أتريبيوشن» أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ليبيا مؤخراً كانت أكثر بنحو 50% عن نسبة الهطول المعتادة في هذه الفترة من السنة، مرجعين ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما رأوا أن ما حدث في درنة سيعيد النظر في السياسات المتعلقة بأنظمة الإنذار المبكر واحتساب التأثير عند وقوع الكوارث.

وفي السياق، قالت عالمة المناخ في معهد غرانثام لتغير المناخ والبيئة، فريدريكه أوتو، إن «تغير المناخ تسبب كذلك في معدل هطول الأمطار خلال تلك الفترة، بأكثر من 50%» .

وحذر العلماء من أنه في الوقت الذي يدفع فيه تغير المناخ، الطقس إلى مستويات متطرفة جديدة، فإنه سيظل من الخطورة بناء المنازل عند ممرات السيول، أو استخدام مواد دون المستوى المطلوب في البناء. كما نبهوا في بيان مشترك إلى أن «تفاعل هذه العوامل مع الأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، أحدثت دماراً شديداً في ليبيا».

واستخدموا نماذج محاكاة للمناخ، لمقارنة أحداث الطقس اليوم بما كان يمكن أن تكون عليه لو لم تكن درجات الحرارة قد ارتفعت بالفعل 1.2 درجة مئوية فوق متوسط ​​عصر ما قبل الثورة الصناعية.

الاحتباس الحراري

فتغير المناخ يزيد من هطول الأمطار ويجعله غير منتظم، إذ يمكن للجو الأكثر دفئاً أن يحمل المزيد من بخار الماء، ما يتسبب في زيادة الرطوبة، قبل أن تصبح السحب غير قادرة على حملها فيسقط المطر. وأوضح بحث العلماء أن العاصفة «غير المعتادة بالمرة، تسببت في ارتفاع كمية الأمطار بأكثر من 50% عما كان سيحدث لو لم تكن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري». وقالوا إن مثل هذا الحدث «يمكن توقعه مرة كل 300 أو 600 عام في ظل المناخ الحالي».

كما أدى تغير المناخ في الوقت ذاته إلى «زيادة تصل إلى 40% في كمية الأمطار التي هطلت في أوائل سبتمبر على منطقة البحر المتوسط»، ما تسبب في فيضانات أودت بحياة العشرات في اليونان وبلغاريا وتركيا.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2m5y7xsm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"