عادي

رحيل الكاتبة المصرية المقيمة في سويسرا فوزية أسعد

22:24 مساء
قراءة دقيقتين
فوزية أسعد

القاهرة: «الخليج»

عن عمر يناهز الـ 92 عاماً، رحلت الكاتبة المصرية المقيمة في سويسرا د. فوزية أسعد، صاحبة رواية «مصرية» الصادرة عام 1975، والتي تصور فيها آثار الثورة المصرية عام 1952 على المرأة القبطية، وروايات أخرى.

كانت فوزية أسعد ضمن مجلس إدارة «بيت الكتاب» في سويسرا، حيث تعيش منذ ثلاثين عاماً، وتكتب بالفرنسية، وفتحت هي وآخرون الباب على مصراعيه، برواياتها وكتاباتها الفلسفية، لاطلاع كثير من القراء الغربيين على الحضارة المصرية.

بعد الحرب العالمية الثانية ذهبت فوزية أسعد إلى باريس، لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون، وكانت تتمنى التخصص والبحث في الفلسفة العربية في القرون الوسطى، لكنها لم تجد تشجيعاً من الأساتذة المتخصصين في الفكر الإسلامي هناك، بمن فيهم المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون، فتحولت لدراسة الفلسفة الغربية.

بعد الانتهاء من الدراسة عادت إلى مصر، وكانت تتعرض للعدوان الثلاثي عام 1956، فراحت تُدَرِّس الفلسفة في جامعة القاهرة، وحلت مكان الأساتذة الأجانب الذين كانوا يعملون فيها.

أمضت فوزية أسعد ثلاث سنوات في عملها، لكنها عادت بعد زواجها مرة أخرى إلى باريس: «بعد دعوتي لكتابة رواية عن المرأة المصرية، لتواكب احتفال الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي، كانت البداية بـ «مصرية» ونشرتها عام 1975».

بعدها توالت رواياتها، فكتبت «حتشبسوت»، و«أحلام وقمامة القاهرة»، و«الفراعنة المارقون»، و«بيت الأقصر الكبير»، و«أطفال وقطط» واستعانت خلالها بتاريخ قدماء المصريين وفلسفاتهم في كتاباتها القصصية، ما أعطاها القدرة على الربط بين الأزمان البعيدة والحاضر، وكان تمسكها بالأساطير والحكايات الفرعونية بعد ذلك، ممتداً في كل ما كتبت عن المرأة في رواياتها التي كتبتها بالفرنسية، وتمت ترجمتها إلى العربية ونشرها في القاهرة بعد ذلك.

كان المركز القومي للترجمة في مصر نظم ندوة لمناقشة أعمال الكاتبة فوزية أسعد، شملت «أحلام وقمامة القاهرة، «الفراعنة المارقون»، «حتشبسوت: المرأة الفرعون»، «أطفال وقطط».

وافتتحت د. فوزية أسعد حديثها في الندوة عن حياتها الشخصية، وكيفية دراستها للفلسفة وسفرها إلى فرنسا، فهي أحبت الفلسفة منذ الصغر، واهتمت بقراءتها إلى جانب التاريخ، إذ لم تكن لديها صديقات فاتخذت من الكتاب صديقاً لها، وعندما جاء سن الدراسة، التحقت بالمدرسة الفرنسية، وظلت على قراءاتها للفلسفة، حتى جاء وقت الجامعة، وأصرت على السفر لباريس، رغم رفض أهلها.

عن الكتابة الأدبية، قالت: «كتبت الرواية لأنها ساعدتني على توصيل ما لم أستطع توصيله، خلال الأبحاث العلمية، وكانت الأساطير المصرية هي خير معين لي في الخيال».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/363cwm7t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"