عادي

السلاحف البحرية في اليمن مهددة بالانقراض

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
سلحفاة بحرية في اليمن (أ.ف.ب)
سلحفاة بحرية في اليمن (أ.ف.ب)
سلحفاة بحرية في اليمن (أ.ف.ب)
سلحفاة بحرية في اليمن (أ.ف.ب)
عند حلول الظلام، تخرج سلحفاة من البحر وتستغل الهدوء لتتوجّه إلى شاطئ رمليّ جنوبي اليمن وتضع بيوضها التي يُرجّح أن يكون معظمها من الإناث بسبب الاحترار المناخي.
وقال حفيظ كلشات وهو متطوّع لحماية السلاحف البحرية من أهالي الغيضة، عاصمة محافظة المهرة: «في السنوات الأخيرة، معظم صغار السلاحف إناث بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وأوضح الرجل الذي يجلس على الرمل الأبيض ويرتدي قميصاً أزرق، أن تراجع الحرّ وحلول البرد مع اقتراب الخريف، يؤدي إلى مزيج بين الذكور والإناث بين صغار السلاحف، مشيراً إلى أن الاحترار المناخي العالمي وامتداد الحر الشديد لفترات أطول يفاقمان كل عام أكثر ظاهرة تناقص الذكور.
ولفت إلى أن الكثير من الذكور على الشواطئ تنفق في الفترة الأخيرة، علماً بأن عددها ضعيف، وقد تراجع كثيراً مع الوقت.
وتحدّد درجات الحرارة خلال فترة حضانة البيوض جنس السلاحف؛ إذ إن الذكور تتكوّن في مناخ أبرد من ذلك الذي تحتاج إليه الإناث للتكوّن.
وأظهرت دراسات عدة في السنوات الأخيرة أن الاحترار المناخي أدى إلى نقص في ذكور السلاحف في مناطق عدة في العالم، من سواحل فلوريدا إلى الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
عام 2018، كشف باحثون أمريكيون أن معظم السلاحف الخضراء شمال الحاجز العظيم والبالغ عددها 200 ألف، هي إناث، ما قد يهدد هذا النوع من الكائنات التي تُعدّ من بين الأهمّ في العالم.
وقال جمال باوزير، رئيس قسم التنوع الحيوي في مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن، كبرى مدن الجنوب والمقرّ المؤقت للحكومة اليمنية: إن «دراسات أُجريت في الكثير من المناطق الساحلية أثبتت أن نسبة الإناث مقارنة بالذكور تصل إلى أكثر من 90%».
ويحذّر من أن تراجع نسبة الذكور بشكل عام يهدد «خلال الأعوام المقبلة بانقراض الذكور من السلاحف البحرية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ym6emd9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"