دبي: «الخليج»
تجارب استثنائية تبرز شغف المواهب الإماراتية بفن الخط، وتعكس اهتمام الدولة وحرصها عليه، يقدمها معرض «تاريخ الخط العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة» وتنظمه «دبي للثقافة» في متحف الشندغة، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري.
يكشف المعرض الذي يقام بالشراكة مع مجلة «حروف عربية» وبدعم رئيسي من «صندوق الوطن» عن بدايات الخط وتطوره في الإمارات ويتتبع جذور اهتمام الدولة به، كما يبرز جهود الخطاطين والفنانين الإماراتيين ومساهماتهم في الارتقاء بهذا الفن، وذلك من خلال 12 عملاً إبداعياً ل 12 فناناً وفنانة إماراتية، حيث قدمت الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، عملها «بالفكر» ويعكس إبداعاتها الأدبية وأقوالها الهادفة إلى تحفيز الناس، ودفعهم للتفكير بطرق إيجابية، وتكشف لوحة «خير الزاد ما نفع العباد» حرفية الخطاط حسين السري وعمق تجربته الفنية. ويشارك محمد مندي ب «حروفيات» التي تتميز بتنوع أنماطها الفنية وجاذبية خطوطها، ويُمثل عمل «في محراب شخوصهن» المستلهم من قصائد صالحة غابش، ثمرة للتعاون بين د. نجاة مكي، والخطاط تاج السر حسن، ويُظهر عبد القادر الريس عبر «مجموعة واو» العلاقة بين الحرف العربي وتمثيلاته البصرية.
أما خالد الجلاف، فاستلهم عمله الفني من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتجسد لوحة «حلية» المزخرفة ما يتمتع به علي الحمادي من خبرة عالية في الكوفي والزخرفة والتذهيب. أما محمود العبادي فيطل بعمله «سورة الفتح» الذي زينه بخط الثلث، وتظهر لوحة «لا وفاء إلا للوطن» لفاطمة الظنحاني جماليات الخط العربي الكلاسيكي، ويستعرض محمد خلفان إبداعاته من خلال لوحة «سورة الحشر»، فيما يبرز عمل «كل حب شعبة من حبه» شغف فاطمة سالمين بالديواني الجلي والثلث الجلي.
كما يتفرد المعرض بقسم «الوثائق الأرشيفية» الذي يمنح الزائر فرصة اكتشاف اهتمام الإمارات بفن الخط، ومراحل تطوره منذ ما قبل إعلان قيام الاتحاد وما بعدها، باستعراض تشكيلة واسعة من الرسائل والمراسيم، والمخطوطات وكتب الفقه والعلوم المختلفة إضافة إلى الوثائق الشخصية القديمة، والتي قدمتها مؤسسة السركال الثقافية، والدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء، وعائلة الراحل بطي بن بشر.
ويتضمن المعرض أيضاً 6 صور فوتوغرافية لمؤسسات ثقافية مختلفة.
