عادي
دعت إلى اتخاذ خطوات جادة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة

الإمارات تطالب بتنسيق جهود الاستجابة السريعة للكوارث

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
ممثل الامارات يلقي كلمة أمام لجنة الأمم المتحدة

ناقشت دولة الإمارات عدة قضايا بشأن حماية الأشخاص في حالات الكوارث، حيث ركزت على إيجاد منظومة عمل لتنسيق الجهود الدولية للاستجابة السريعة للكوارث، واتخاذ خطوات جادة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة، إضافة إلى وضع إطار قانوني دولي يعمل على تنسيق وتنظيم العمل الإنساني. جاء ذلك في بيان الدولة أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أمس.

قال البيان إن العالم شهد في الآونة الأخيرة عدداً من الكوارث الطبيعية والمرتبطة بالتغير المناخي، حيث اجتاحت الفيضانات أجزاءً من باكستان في 2022، وضَرب زلزال مدمر سوريا وتركيا في فبراير 2023، واندلعت حرائق في كل من الجزائر واليونان وتشيلي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية في 2023، والتي أثبتت أن الكوارث والأزمات تتخذ طابعاً عابراً للحدود وتستوجب تضافر الجهود الدولية وتعزيز دور الأمم المتحدة في الحماية من الكوارث والأزمات ومساعدة المنكوبين.

وأكد البيان أن الاستعداد الجيد قبل وقوع الكوارث وتعزيز جهود بناء القدرات بين الدول بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات أمر في غاية الأهمية، حيث من الممكن أن يسهم ذلك في تقليل عدد الضحايا والتخفيف من تَبعات الكوارث والأزمات على المجتمعات. كما أن إيجاد إطار عمل ومَنظومة لتنسيق الجهود الدولية للاستجابة السريعة للكوارث من شأنه أن يُسهم في تنظيم وضَمان الاستفادة القُصوى من المساعدات المُقدمة من المجتمع الدولي للمتضررين، لذلك تعمل الإمارات على إطلاق منصة رقمية تُوظف تقنيات حديثة تُمكّن الدول المنكوبة من إبلاغ المجتمع الدولي باحتياجاتها الإنسانية فور وقوع الكوارث الطبيعية بما يُتيح تنسيق الاستجابة الإنسانية على نحو فَعال وعاجل. ومن ناحية أخرى يجب على الدول اتخاذ خُطوات ملموسة فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المنكوبة وتأهيلها للقاطنين لمرحلة التعافي من آثار هذه الكوارث الطبيعية. وفي هذا السياق، تؤكد الإمارات أهمية إيجاد إطار قانوني دولي يعمل على تنسيق وتنظيم العمل الإنساني من منطلق المسؤولية الدولية تجاه القيم الإنسانية المشتركة، مع احترام سيادة الدول، وألا يتعارض مع تشريعاتها الوطنية في هذا المجال، وضرورة مُراعاة -بشكل خاص- حماية النساء والأطفال في حالات الكوارث في الإطار القانوني. كما تستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ الثامن والعشرين الذي سيُعقد في دبي بعد أقل من شهرين من الآن، حيث سيجتمع العالم لإيجاد حلول فعالة تُساهم في الحد من آثار تغير المناخ وتأثيره في كوكبنا.

وأضاف البيان أن الإمارات تُعد من الدول الرائدة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، ومساعداتها الخارجية تقوم على رؤية تتمثل في إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، الذين جعلوا العطاء وتقديم الخير ومساعدة الآخرين من البصمات المضيئة لدولة الإمارات، حيث تتمثل الرؤية المستقبلية لمساعداتها الخارجية في مبدأ أن المساعدات الإنسانية الخارجية للإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه جميع الشعوب.

وذكر البيان أن المساعدات الخارجية الإماراتية حققت مساهمات عديدة في التخفيف من وطأة الكوارث والأزمات، وأدت دوراً ريادياً على مدى العقود الخمسة الماضية في خدمة الإنسانية.

..وتدعو لتعزيز التعاون بين مجلسي السلم الإفريقي والأمن الدولي

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة تعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر والخبرات بين مجلسي السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي. وخلال التباحث حول تعزيز التعاون بين مجلسي السلم الإفريقي والأمن الدولي، أشارت الإمارات إلى ضرورة دعوة المبعوثين الخاصين والممثلين والوسطاء من المنظمات الإقليمية إلى تبادل وجهات النظر بشأن تجاربهم، وتبادل وجهات النظر بين المجلسين بشكل متكرر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتحديد الآليات الخاصة بالزيارات المشتركة للبعثات مع المجلسين. كما شددت الإمارات على تعزيز التعاون بشأن تمكين الشباب، والتركيز على مساهماتهم في إرساء ثقافة الحوار والتسامح ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، ومنح الشباب الفرصة للمشاركة في صنع السلام والتعبير عن آرائهم حول القضايا الإقليمية والدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j62fa6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"