عادي
أبو الغيط: الأمور تتجه نحو انفلات كبير وتطورات غير مسبوقة

«الوزاري» العربي يطالب بإنهاء الحرب فوراً وإغاثة الفلسطينيين

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي في مدينة غزة
(أ ف ب)

ندد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة، أمس الأربعاء، بكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف وانتهاكات لحقوقه، مطالبين بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية.

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، أمس الأربعاء، يأتي في ظل ظرف عصيب، وفي ظل تصعيد غير مسبوق بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين، لافتاً إلى أن هناك احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ حول التطورات في غزة، أن هذه اللحظة الخطرة تقتضي ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنظر إلى العواقب، لافتاً إلى أن العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها القوات الإسرائيلية لن تجلب الاستقرار؛ «بل ستدخلنا في المزيد من دوامات العنف والدم، والعقوبات الجماعية التي تمارسها ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي»، مؤكداً «نحن نتضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فوراً، وإدانتها بأشد العبارات».

وتابع: «لا أحد كان يرغب في مثل هذا التصعيد، إنني أرفض بشكل كامل أي عنف ضد المدنيين وبلا مواربة، فقتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال».

ودعا أبو الغيط إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار «حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم»، معرباً عن التطلع إلى أن ينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالسلام ويعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام عبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن الشعب الفلسطيني يواجه «حرب إبادة» من قبل إسرائيل. واتهم الوزير «بعض» الأطراف الدولية، من دون أن يحددها، بأنها «فوضت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة». ودعا المالكي إلى تحرك عربي، لوقف فوري للتصعيد الإسرائيلي. من جانبه، دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رئيس الدورة الحالية ال160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى بذل كل الجهود من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، مشدداً على أن المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس، والمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يقوض فرص السلام ويؤدي إلى تأجيج الصراع وتحويله من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.

وقال بوريطة، في كلمته، إن ما يحدث الآن لا يمكن فصله عن الأسباب الجذرية التي شكلت عاملاً رئيسياً في انفجار الوضع بما في ذلك انسداد الأفق السياسي واستمرار الانتهاكات الممنهجة في القدس والأقصى، مشيراً إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس حذر من خطورة هذا الوضع خاصة الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك والتي تغذي العنف وتقوض جهود التهدئة وتنسف جهود حل الدولتين.

وأعرب عن تقدير بلاده لجهود مصر وحرصها على مواصلة السعي إلى إنهاء القتال، مؤكداً ضرورة إحياء عملية السلام، ووضع جدول زمني للدخول في مفاوضات جادة للاتفاق على صيغة جادة لحل القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعية العربية والدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب بوريطة ببذل الجهود من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار على الأرض وخفض التصعيد ووقف العدوان على قطاع غزة وبما يتطلب ذلك من حماية المدنيين ووقف الاستفزازات، وتقييم الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة والعمل على توصيل المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني.

العاهل الأردني: لا استقرار دون دولة فلسطينية ذات سيادة

عمّان- «الخليج»:

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس الأربعاء، أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل، مشيراً إلى أن المملكة تستعد لفصل جديد في الحياة السياسية.

وقال خلال افتتاحه الدورة العادية الثالثة والأخيرة لمجلس الأمة التاسع عشر بشقيه الأعيان والبرلمان: «ما تشهده الأراضي الفلسطينية حالياً من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هو إلا دليل يؤكد مجدداً أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وتابع: «لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde7d9dz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"