شهدت دول غربية عدة، أمس السبت، تظاهرات ووقفات تضامنية رفضاً للاستهداف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل الحراك الدبلوماسي الدولي الداعي إلى خفض التصعيد فوراً، ودعت الصين إلى عقد مؤتمر عاجل للسلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقررت إرسال مبعوث خاص إلى المنطقة.
واحتشد الآلاف في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء مختلفة من بريطانيا، بما في ذلك العاصمة لندن ومدينة مانشستر.
كما تجمعت حشود خارج مبنى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قبل تظاهرة عصراً بالقرب من البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء ريشي سوناك في داونينغ ستريت.
ورفع البعض أعلاماً فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها «الحرية لفلسطين» و«أوقفوا المجزرة» و«العقوبات لإسرائيل».
وفي إسبانيا شهدت مدينة برشلونة اعتصاماً واسعاً لدعم الفلسطينيين، كما شهدت هولندا تظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مدن روتردام، ولايدن، ودينهاخ، وخروننغن، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية دعماً ومساندة لأهل غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص، مساء أمس الأول، في وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء قصف غزة وحماية المدنيين. وطالب متظاهرون يهود في نيويورك، بوقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل ردا على هجومها العسكري على غزة.
سياسياً، دعت الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددة لى ضرورة أن تكون الدول الكبرى عند تعاملها مع القضايا الساخنة، موضوعية ومحايدة، وأن تحافظ على الهدوء وضبط النفس، وأن تأخذ زمام المبادرة في الالتزام بالقانون الدولي، وذلك خلال محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول الأزمة في إسرائيل وغزة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية، أن بكين تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، محذرة من أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتصاعد وقد يخرج عن نطاق السيطرة. وقال وانغ، لبلينكن: «ترفض الصين كل الأفعال التي تؤذي المدنيين وتندد بالممارسات التي تنتهك القانون الدولي». كما أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده ستُرسل «قريباً» مبعوثها الخاص إلى الدول المعنية في الشرق الأوسط لوقف العنف ونزع فتيل الصراع الجاري في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. (وكالات)
