عادي
اليوم.. اختتام أكبر حدث عالمي لشركات التكنولوجيا الناشئة

سعيد القرقاوي لـ«الخليج»: هدفنا جذب المواهب وتحفيز العقول المحلية

00:43 صباحا
قراءة 6 دقائق
سعيد القرقاوي
معرض إكسباند نورث ستار
معرض إكسباند نورث ستار

دبي: حمدي سعد

يختتم «إكسباند نورث ستار» الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، اليوم الأربعاء، ليرسخ مكانته أكبر معرض للشركات الناشئة حول العالم.

وقال سعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي: إن «إكسباند نورث ستار» يعكس التزام دبي بدعم الشركات الناشئة الطموحة في الحصول على الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في الإمارة، مشيراً إلى أن المبادرات الأخيرة التي تم إطلاقها ترتكز على هدفين: جذب المواهب والشركات الناشئة إلى دبي، وتحفيز العقول الإماراتية والمقيمة في دبي. تشمل المبادرات الأخيرة التي أطلقتها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي: مسابقة «أولمبياد التطبيقات الذكية»، ودليل رواد الأعمال لتأسيس الأعمال في دبي «ابدأ عملك في مدينة نابضة»، والمرحلة الأولى من أكاديمية تدريب الإماراتيين.

ومن خلال استضافتها نسخة هذا العام من المعرض، تساهم الغرفة في ترسيخ مكانة دبي مركزاً لرأس المال الرقمي العالمي، والجمع بين مستثمري المشاريع والشركات الناشئة، فضلاً عن توسيع نطاق حضور الشركات الناشئة واستقطاب مجتمع التكنولوجيا العالمي إلى دبي.

ويدعم هذا الحدث، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، مسيرة تحول الإمارة إلى واحدة من أكثر الاقتصادات مرونة وتنوعاً واعتماداً على التكنولوجيا في العالم.

وضم معرض «إكسباند نورث ستار» أبرز الشركات الناشئة في العالم مع المبتكرين ومؤسسي الشركات الكبرى، بغية اغتنام فرص النمو في دبي وتحفيز مستقبل الاقتصاد الرقمي.

وفي هذا الإطار، أكد سعيد القرقاوي: «تطمح أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أرسى أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال السنوات ال10 المقبلة، وترسيخ مكانة دبي واحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.

ويعد الاقتصاد الرقمي إحدى الركائز الأساسية لهذه الأجندة، ويرسخ طموح الإمارة بأن تغدو مركزاً عالمياً للتحول الرقمي مع تحقيق متوسط قيمة اقتصادية سنوي بواقع 100 مليار درهم».

150 شركة ناشئة

وقال القرقاوي، ل«الخليج»: «إكسباند نورث ستار» يدعم جهود الغرفة للمساهمة في تحول دبي إلى أحد أكثر المراكز الرقمية مرونة وتنوعاً، واعتماداً على التكنولوجيا في العالم. الحدث الضخم يساعدنا أيضاً في الاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي، عبر تحفيز التواصل بين أصحاب المصلحة من القطاع الحكومي، والمستثمرين، ومسرعات الأعمال من جهة، وأبرز خبراء القطاع والمبتكرين والشركات التكنولوجية الناشئة في العالم، من جهة أخرى». وأضاف القرقاوي: «شهدنا بعد نسخة 2022 من «إكسباند نورث ستار» تأسيس نحو 150 شركة ناشئة في دولة الإمارات، نتيجة عقود وقعت وتم إبرامها خلال المعرض. ومع أننا نتوقع أن يتركز معظم الاهتمام في المعرض على الشركات الناشئة العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ والتنقل والمدن الذكية والتصنيع، إلا أن هناك متسعاً للجميع ونبحث دوماً عن المبتكرين الحقيقيين».

1000 مستثمر

وأكد القرقاوي، أن معرض «إكسباند نورث ستار» يعتبر المنصة الأمثل لتحقيق تأثير حقيقي في عالم الأعمال، حيث يساهم في تسريع وتيرة نمو الشركات الناشئة الأكثر جاذبية في العالم. واستناداً إلى النجاح الكبير الذي حققته نسخة 2022 من المعرض تمت استضافة نسخة هذا العام ضمن 11 قاعة عرض في «دبي هاربر»، حيث شارك في المعرض أكثر من 1800 شركة ناشئة من أكثر من 100 دولة، فيما استقطب الحدث أكثر من 1000 مستثمر، يديرون أصولاً بقيمة تريليون دولار، إلى دبي التي تتنامى مكانتها كمركز للاقتصاد الرقمي العالمي.

وشملت فعاليات «إكسباند نورث ستار» هذا العام «اثنين الذكاء الاصطناعي»، الذي استعرض نخبة من الشركات الناشئة متسارعة النمو في مجال الذكاء الاصطناعي و«إنديا سنترال»، أكبر معرض للشركات الهندية الناشئة خارج الهند، و«آسيا فاست 100 وأفريكا فاست 100»، أكبر معارض الحدث الذي سيجمع تحت مظلته 100 من أفضل الشركات الناشئة في القارتين الإفريقية والآسيوية.

إلهام الجيل الجديد

وقال القرقاوي: «يدفع معرض «إكسباند نورث ستار» بعجلة الحقبة القادمة من ريادة الأعمال الرقمية، فضلاً عن إلهام الجيل الجديد من المبتكرين والمفكرين. وبالفعل، أصبح الحدث حافزاً استراتيجياً لتوسيع نطاق مستقبل اقتصاد دبي الرقمي، الأمر الذي أوجد منصة لا مثيل لها تجمع تحت مظلتها أصحاب المصلحة الرئيسيين، من مجتمع الشركات الناشئة العالمي هنا في إمارة دبي».

أولمبياد التطبيقات الذكية

وأطلقت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أولمبياد التطبيقات الذكية، وهي مسابقة تنظمها الغرفة في إطار مبادرة «طبِّق في دبي» خلال اليوم الأول ل«إكسباند نورث ستار»، أكبر حدث عالمي مخصص للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم، والذي يستمر في دبي هاربر حتى اليوم 18 أكتوبر 2023.

وتعتبر مسابقة «أولمبياد التطبيقات الذكية» أحدث المبادرات تحت مظلة مبادرة «طبِّق في دبي» التي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في مارس/ آذار الماضي. وتشرف غرفة دبي للاقتصاد الرقمي على هذه المبادرة التي تحظى بدعم العديد من المؤسسات الحكومية وشركات التكنولوجيا، وتهدف إلى تطوير مبادرات تساهم في تعزيز مكانة دبي كمركز رائد في منظومة الاقتصاد الرقمي.

«ابدأ عملك في مدينة نابضة»

وأطلقت «غرفة دبي للاقتصاد الرقمي»، دليلاً إرشادياً جديداً تحت عنوان «ابدأ عملك في مدينة نابضة: دليل رواد الأعمال لتأسيس الأعمال في دبي»، بالتزامن مع استعداداتها لاستضافة معرض «إكسباند نورث ستار».

ويتضمن هذا الدليل جميع المعلومات الأساسية التي يحتاج إليها رواد الأعمال الذين يفكرون في الانضمام إلى منظومة وبيئة الاقتصاد الرقمي في دبي. ويهدف الدليل إلى تمكين رواد الأعمال الطموحين، وتزويدهم بالرؤى والتوجيهات اللازمة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها دبي.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي إلى مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7% إلى 19.4% خلال السنوات ال10 المقبلة، ودعم الاقتصاد الرقمي الوطني لتصل قيمته إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2031.

وقال القرقاوي: «يهدف الدليل الإرشادي لمساعدة رواد الأعمال في القطاعات الرقمية، للتغلب على تحديات تأسيس الأعمال بدبي؛ ويعتبر ثمرة توصيات أعضاء الغرفة، والتي أكدت ضرورة وجود مرجع مفيد للمبتكرين الطموحين الذين يريدون المساهمة في قصة نجاح دبي».

دليل معلوماتي

ويقول نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي: «يندرج هذا الدليل الغني بالمعلومات في إطار جهودنا لاستقطاب ومساعدة رواد الأعمال على الانضمام إلى منظومة الاقتصاد الرقمي وتأسيس أعمالهم في دبي، ويتماشى إصداره مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)».

وأضاف: «ندرك تماماً أن الطموح وحده لا يكفي لإنشاء شركة ناشئة. وإنما يتطلب ذلك فهماً شاملاً لمنظومة الأعمال التجارية المحلية، والأطر القانونية والتنظيمية، والمشهد الاقتصادي الأشمل للإمارة».

أكاديمية تدريب الإماراتيين

وأطلقت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، المرحلة الأولى من أكاديمية تدريب الإماراتيين، بعد إطلاقها المرحلة التأسيسية من الأكاديمية في نهاية أغسطس/ آب الماضي. وتعتبر أكاديمية تدريب الإماراتيين برنامجاً تدريبياً إلكترونياً حديثاً لتطوير مهارات البرمجة وتطبيقات الهاتف المحمول يستهدف الإماراتيين ضمن مبادرة «طَبِّق في دبي».

وعن إطلاق المرحلة التدريبية الجديدة في الأكاديمية، قال القرقاوي: «حققت أكاديمية تدريب الإماراتيين أصداء إيجابية للغاية، وإقبالاً كبيراً، وفي ضوء هذا النجاح، ستقدم المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي حول تطوير المهارات الرقمية منهجاً دراسياً متعمقاً وجذاباً حول أساسيات تطوير التطبيقات الذكية وصولاً إلى إتقان تصميمها».

وأضاف القرقاوي: «يأتي إطلاق المرحلة الجديدة من أكاديمية تدريب الإماراتيين تماشياً مع مبادرة «طَبِّق في دبي»، ودعماً لتوجيهات حكومة الإمارة الاستشرافية لتطوير البرامج القادرة على تحويل دبي إلى وجهة رائدة في القطاع الرقمي العالمي».

وتبدأ المرحلة الأولى بأساسيات تطوير تطبيقات أنظمة التشغيل، وتركز على تزويد المشاركين بالمهارات التقنية ومهارات تجربة المستخدم وواجهة المستخدم اللازمة لتطوير التطبيقات، حتى يصل المشاركون من مرحلة متقدمة في مجال تطوير التطبيقات. وتتميز هذه المرحلة بمنهاج شامل يتضمن دورات تدريبية متخصصة تشمل لغات البرمجة لأنظمة التشغيل، وتصميم تطبيقات أنظمة التشغيل «أندرويد» و«iOS».

وتسعى مبادرة «طَبِّق في دبي»، التي تقودها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إلى تدريب وتأهيل أكثر من 1000 إماراتي على أساسيات البرمجة، وابتكار تطبيقات الهاتف المحمول، ونماذج إنشاء الأعمال.

وتهدف المبادرة إلى مضاعفة عدد مطوري التطبيقات في دبي إلى 3 أضعاف بحلول عام 2025، ودعم 100 مشروع وطني جديد من خلال طرح تطبيقاتهم في المتاجر الرقمية خلال العامين المقبلين.

تمويل الشركات الناشئة

ويأتي «إكسباند نورث ستار» في الوقت الذي حصلت فيه الشركات الإماراتية على الحصة الكبرى من استثمارات تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2022، والبالغ 4 مليارات دولار، فوصل نصيبها من هذه الاستثمارات إلى 1.85 مليار دولار عبر 250 صفقة، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywwef793

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"