عادي

إطلاق سراح 12 كاهناً موقوفاً في نيكاراغوا وإرسالهم إلى الفاتيكان

19:26 مساء
قراءة دقيقتين
إطلاق سراح 12 كاهناً موقوفاً في نيكاراغوا وإرسالهم إلى الفاتيكان

ماناغوا - (أ ف ب)

أُطلق سراح 12 كاهناً كاثوليكياً كانوا محتجزين في نيكاراغوا، ونقلوا إلى روما بعد إبرام اتفاق بين حكومة دانيال أورتيغا والفاتيكان، حسب ما أعلن الكرسي الرسولي الخميس، مؤكداً المعلومات الواردة من ماناغوا بهذا الشأن.

ولا تضمّ مجموعة رجال الدين هؤلاء الذين انتقدوا نظام أورتيغا، المونسنيور رولاندو ألفاريس الذي اختار مجدّداً السجن بدلاً من المنفى، بعدما كان قد أخذ الخيار نفسه سابقاً.

ويخوض أورتيغا الذي يعدّ عدواً للولايات المتحدة، صراعاً مع الكنيسة الكاثوليكية. ووصف البابا فرانسيس حكومته بأنها «ديكتاتورية».

وأعلنت حكومة نيكاراغوا الأربعاء، أنه «تمّ التوصل إلى اتفاق مع الكرسي الرسولي لنقل الكهنة الـ12 إلى الفاتيكان»، مضيفة أنّهم «حوكموا لأسباب مختلفة، وغادروا إلى روما في إيطاليا بعد ظهر الخميس»، من دون تقديم تفاصيل بشأن الاتهامات الموجهة إليهم.

وقدمت وسائل إعلام تابعة للمعارضة، الكهنة على أنهم «سجناء سياسيون» اعتُقلوا لانتقادهم الحكومة أو لدعمهم الاحتجاجات التي جرت في عام 2018 ضدّ دانيال أورتيغا.

ونصف سكان نيكاراغوا تقريباً والبالغ عددهم 6.3 مليون نسمة هم من الكاثوليك.

وتدهورت العلاقات بين الفاتيكان والحكومة خلال احتجاجات عام 2018 التي استمرّت أكثر من ثلاثة أشهر، وشهدت اشتباكات بين المعارضة وأنصار الحكومة. وقُتل أكثر من 300 شخص خلال أعمال العنف هذه، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ماناغوا هذه التظاهرات محاولة انقلابية تدعمها واشنطن، في حين تتهمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية بممارسة القمع السياسي.

وفي هذا الإطار، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على حكومة نيكاراغوا.

وفي آب/أغسطس، أعلنت «جامعة أمريكا الوسطى» التي يديرها «اليسوعيون» في ماناغوا، أنها ستعلّق دروسها وجميع أنشطتها، بعدما أعلنت الحكومة مصادرة جميع ممتلكاتها، متّهمة إياها بالإرهاب.

وحُكم على أسقُف ماتاغالبا رولاندو ألفاريس بالسجن لمدة 26 عاماً وأربعة أشهر بتهمة نشر أخبار كاذبة والازدراء.

وقبل إدانته، رفض الأسقف المولود في نيكاراغوا، وتلقى دروسه الكهنوتية في إسبانيا والفاتيكان، ترحيله إلى الولايات المتحدة مع أكثر من 200 معارض آخر أطلقت الحكومة سراحهم، عاد إلى السجن.

وإضافة إلى ذلك، حُرم الأسقف البالغ من العمر 56 عاماً، من جنسيته وحقوقه المدنية إلى الأبد. وكان الأسقف ألفاريس، الذي اعتُقل في آب/أغسطس 2022 ونُقل إلى ماناغوا، قد انتقد علناً القيود المفروضة على حرية المعتقد في ظلّ حكومة أورتيغا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfpzcwwj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"