«تدرا» تقدم رؤيتها لمستقبل الحياة الرقمية والمدن الذكية

دبي: «الخليج»
عرضت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «تدرا» رؤيتها لمستقبل الحياة الرقمية والمدن الذكية، خلال مشاركتها في معرض جيتكس، وتجسد ذلك في مجموعة من التقنيات الذكية، التي تمثل بعضاً من جوانب الحياة في عصر المدينة الذكية وإنترنت الأشياء والتقنيات المتقدمة.
وتعكس المشاريع التي قدمتها الهيئة في مشاركتها لهذا العام مسار التوجهات العالمية، الذي يؤكد أن التحولات الرقمية، والاستعدادات المرتبطة بها، هي التي ستصنع مستقبل البشرية، إلى جانب ما تعكسه هذه المشاريع في طبيعتها من قراءة للمستقبل حول مسيرة التحول الرقمي بشكل خاص، حيث تركز الهيئة على أن ما نعرضه على منصتها ليس مجرد برامج ومنتجات، بقدر ما هو رؤية لمستقبل زاخر بالتقنيات والاتصالات، تواصل الهيئة من خلاله دورها المحوري في التنظيم والتمكين وقيادة ركب التحولات للمساهمة في صنع المستقبل انسجاماً مع مئوية الإمارات ورؤية نحن الإمارات 2031.

• روبوت المزرعة

يمثل روبوت الحقل رؤية زراعية استشرافية لدور التكنولوجيا المتقدمة في تأمين المحاصيل والاعتناء بها وحصادها، حيث تتجسد زراعة المستقبل بمزيج مثالي من الدقة والاستدامة تحققه أجهزة استشعار تتولى مراقبة ظروف التربة، والحد من هدر المياه، وتقليل استخدام المواد الكيميائية. كما يشكل روبوت الحقل إطلالة على مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة، تمتزج فيه وفرة المحاصيل مع الحفاظ على بيئتنا الأرضية، بما يحقق الصحة والسلامة والسعادة لبني البشر.

• سلامة

يمثل المستشار الاقتصادي «سلامة» مصدراً صادقاً وموثوقاً للوصول إلى البيانات الاقتصادية لدولة الإمارات، حيث يعرض بكل سلاسة ودقة، قائمة من سبعة عناوين فرعية، تتيح الوصول إلى المعرفة المبنية على بيانات مالية واقعية. كما يمكّن المستشار الاقتصادي الزوار والمتفاعلين من طرح الأسئلة الشفهية، والإصغاء إليها باهتمام، ومن ثم الاستعانة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم إجابات تحليلية دقيقة مبنية على البيانات المتاحة، إلى جانب المزيد من المزايا الأخرى المتمثلة في توفير الكثير من الوقت والجهد، والمساعدة على اتخاذ القرار الصحيح.

• ملعب تدرا

يقدم هذا المشروع الترفيهي بطولة فريدة من نوعها لكرة القدم، حيث يتجلى التنافس في هذه البطولة الرائعة على أشده بين البشر والروبوتات المستقلة. وما إن يبدأ الاشتباك في هذه اللعبة بين العقل الاستراتيجي للإنسان مع الذكاء الاصطناعي للآلة، حتى يرى المشاهدون كيف تنجح الروبوتات المستقلة، بما تمتلك من أجهزة استشعار وخوارزميات دقيقة، في تتبع حركة الكرة ومناورات اللاعبين لتكون خصماً عنيداً لا يُستهان به. ويجسد هذا المشروع سباق الإنسان مع الزمن والتطورات التكنولوجية، لتحقيق الفوز الذي يعني توظيف التكنولوجيا من أجل سعادة البشرية.

• فنون ذكية

ضمن مشهد يمتزج فيه الفن والتكنولوجيا معاً؛ لتقديم تجربة مفعمة بالجمال والذكاء، يرحب المساعد الفني الافتراضي سالم بالزوار والمتفاعلين بمجرد اقترابهم من المنصة. وتتلخص مهمة سالم بمساعدة الأشخاص على رسم صورتهم بالمواصفات والتفضيلات التي تريدونها، عبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بعد الإجابة عن بعض الأسئلة التي يطرحها عليهم سالم، ومن ثم الاقتراب للالتقاط صورة سريعة عبر الكاميرا. كما سيظهر للأشخاص المتفاعلين رمز استجابة سريعة يمكنهم من خلاله حفظ نسخة رقمية من الصورة.
وضم جناح الهيئة لهذا العام عرضاً لمجموعة من المشاريع التابعة لبعض المبادرات الرئيسية في الهيئة ومنها:

• صندوق تطوير الاتصالات

يقدم الصندوق في نسخة هذا العام 15 مشروعاً تقنياً تتنوع أفكارها بين التكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا الصحية، وتكنولوجيا التعليم، والتكنولوجيا الفضائية، والبنية الرقمية المؤمنة، والاقتصاد الدائري، وغيرها من المشاريع التي تحاكي الرؤية المستقبلية لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب تسليط الضوء على الدعم الذي يقدمه الصندوق لتنمية ثقافة ريادة الأعمال في الدولة، من خلال تقديم خدمات التمويل وبرامج احتضان لأصحاب المشاريع، وتمكينهم من تطوير رأس المال الابتكاري والمعرفي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

• هاكاثون الإمارات

تتضمن مشاركة مبادرة هاكاثون الإمارات عرضاً لـ 10 مشاريع فائزة في نسخة هاكاثون الإمارات لعام 2023، وهي المشاريع التي نجحت في إنهاء كافة البرامج التدريبية التأهيلية والتوجيهية التي صممتها الهيئة بالتعاون الحاضنات الأكاديمية. تناقش المشاريع مجموعة من المجالات كالاستدامة والتعليم، والتكنولوجيا المالية، والأمن الغذائي والصحة، والبيئة، إلى جانب تسليطها الضوء على الدور الذي يقوم به هاكاثون الإمارات في إتاحة الفرصة للأفكار الناجحة لأن تتحول إلى شركات ناشئة.

• مكتب الابتكار

يقدم مكتب الابتكار في الهيئة في مشاركته لهذا العام مشروع «إينوجينيوس راشد»، وهو عبارة عن نظام متطور تم تصميمه بالكامل من قبل كادر الهيئة، بهدف إلهام ودفع الأفراد والمؤسسات، ممن لديهم رؤية طموحة لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم. يجمع هذا النهج المبتكر في التفكير، بين التفكير الإبداعي والرؤى الموجهة نحو المستقبل، والتحديات والفرص المحتملة مستقبلاً بصورة تعزز توليد الأفكار وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بالرؤى المستقبلية لدولة الإمارات.
ومن الجدير بالذكر أن منصة الحكومة الرقمية الموحدة احتضنت هذا العام 30 جهة اتحادية، حيث قامت هذه الجهات، في إطار من التعاون الجماعي، الذي يعزز مبدأ الحكومة الشاملة، باستعراض أحدث إنجازاتها التقنية التي أسهمت في تطوير، ورفع مستوى الخدمات، إلى جانب رؤيتها في تطبيق المزيد من الرقمنة التي تحقيق رفاه وسعادة المتعاملين.