مبارك الرصاصي
سادت حالة من الارتياح والثقة عند المراقبين وبارقة أمل لدى الشارع الرياضي في ختام المعسكر الإعدادي الثاني والدفعة المعنوية التي لازمت التحضيرات في مستوى أداء المباريات والتجارب والانتصارات المتوالية منذ تولي المدرب البرتغالي باولو بينتو قيادة «الأبيض»؛ حيث يواجه الكادر التدريبي الجديد تحدياً أكبر وأولوية قصوى تتمثل في محاولة استعادة المنتخب للشخصية والهوية الواضحة التي كان معروفاً عنها ولتصحيح المسار، خصوصاً أن النتائج المخيبة في السنوات الماضية لم تكن على قدر الطموحات من فقدان المكتسبات على المستوى الخليجي والآسيوي والعالمي، ولا شك أن الأمر سيكون عملاً شاقاً ويحتاج إلى تظافر الجهود والمنظومة للوصول إلى هذا المبتغى وتحقيق الهدف المنشود.
مرحلة الإحلال والتجديد دخلها المنتخب في التجارب الودية من خلال منح الفرصة للعديد من الوجوه الشابة الجديدة سواء من المنتخب الأولمبي أوالشباب لجودتها للانصهار مع بعضها بعضاً وفتح باب الانضمام للمنتخب وعدم غلقه أمام المجتهدين ليكونوا قوام «الأبيض» وهيكله الأساسي، وهو العنوان الأبرز الذي نراه في فكر المدرب البرتغالي بينتو الذي لن يكتفي بالبحث عن المواهب في دوري المحترفين؛ بل البحث في دوري الأولى ومختلف المسابقات لخلق فريق للمستقبل بعناصر شابة وبمعدل أعمار صغيرة قادرة على العطاء لسنوات والظهور المشرف في المحافل الدولية القادمة.
تأتي النتائج الإيجابية من التجارب الودية الأخيرة للمنتخب الوطني لكرة القدم لتلقي بظلالها على العهد الجديد لاتحاد الكرة والتطلعات لعودة كرة القدم الإماراتية لمكانتها في التحديات المقبلة وأبرزها تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026 وخوض تصفيات أمم آسيا القادمة والعمل على الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والحرص على استثمار هذه النجاحات للعمل الجماعي والتركيز والتطوير والتحسين المستمر لتحقيق الأهداف المستقبلية واستمرار التفوق وتحقيق النجاحات في التمثيل المشرف في المحافل الخارجية ولاستعادة الثقة المفقودة بين المنتخب والجماهير الإماراتية.