عادي
في فعالية نظمتها «جامعة محمد بن زايد»

طلاب الإمارات يؤكدون حاجتهم للذكاء الاصطناعي لوظائفهم المستقبلية

19:18 مساء
قراءة دقيقتين
عدد من الطلبة المشاركين في الفعالية

أبوظبي:«الخليج»

استضافت «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تجربة نقلت 300 طالب من مدارس دولة الإمارات، وممثلي الجامعة إلى عالم الميتافيرس، بهدف تعريفهم بالتكنولوجيا التوليدية وإطلاعهم على إمكاناتها في الإبداع، في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لجعل الذكاء الاصطناعي بمتناول جيل الشباب.

وانطلقت سلسلة «إيه آي آرم تشير» التي تشمل لقاءات رواد الذكاء الاصطناعي والصناعة رسمياً، عبر فعالية «هل يعطينا الذكاء الاصطناعي قدرات خارقة؟»، حيث شهد الطلاب قصة تفاعلية تشرح كيفية عمل نموذج «جيس»، وهو النموذج اللغوي الكبير للّغة العربية الذي أطلقه الشهر الماضي المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة «جي 42»، بالتعاون مع شركة «سيريبراس سيستمز» ومقرها الولايات المتحدة، وجامعة محمد بن زايد.

وخلال الحدث، أُجريت استبانة شملت الطلاب المشاركين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. وصرّح أغلبية المشاركين (77%) أن جيلهم يحتاج إلى مهارات الذكاء الاصطناعي، لتأمين فرص عمل في المستقبل بعد إنهاء دراستهم.

وقال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين، الذي افتتح الفعالية «نأمل بأن ينضم هؤلاء الطلاب إلى الجامعة في المستقبل. تشكل الإمارات إحدى الدول الوحيدة في العالم التي دمجت استراتيجية الذكاء الاصطناعي في صلب رؤيتها الوطنية، وهذا يعني أن تعزيز الكفاءات والمعارف في الذكاء الاصطناعي لدى الشباب عنصر أساسي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل. لذا، تسعى الفعاليات على غرار سلسلة «إيه آي آرم تشير»، إلى الارتقاء بالنقاش مع الجمهور في منافع الذكاء الاصطناعي، بهدف إحراز تقدم مع كل نقاش».

واستعرض الدكتور هاو لي، الأستاذ مشارك في قسم الرؤية الحاسوبية ومدير مختبر الميتافيرس، تاريخ الذكاء الاصطناعي بإيجاز، ووصف كيف أن هذه التقنية تفيد المستهلك والصناعات في الوقت نفسه. كما ذكر مختلف الوسائل التي يسهم الذكاء الاصطناعي عبرها في تحسين حياة البشر، مثل أتمتة بعض المهام لتمكين الإنسان من إطلاق العنان لإبداعه في أعمال إبداعية أكثر تعقيداً.

وعرض لي برنامجاً متقدماً للغاية قائماً على الذكاء الاصطناعي يستطيع توليد صور رمزية «أفاتار» ثلاثية الأبعاد وغامرة تسهم في تعزيز فرص التعلم، وأضاء على البحوث التي يجريها العلماء في الجامعة، لابتكار تطبيقات مستقبلية قائمة على الذكاء الاصطناعي تتعلق بمجال الحضور عن بُعد وتبنّي اللغات، ما سيساعد على تطوير قطاع التعليم.

وناقش ماركو تيمبيست، المتخصص في تقنيات الإبداع في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة «ناسا»، وخريج برنامج زملاء المديرين في مختبر «ميديا لاب» التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بعض أعماله في التقنيات التحويلية، بما في ذلك علوم الميتافيرس والروبوتات والذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب فريدة. فقد أبهر الحضور بعرض توضيحي حي باستخدام شاشة خضراء للإضاءة على استخدام الفنانين للتقنيات الناشئة لإنشاء تجارب إنسانية مقنعة. وأوضح تيمبيست كيف سيساعد الذكاء الاصطناعي الأشخاص على تحقيق أهدافهم، بتقديم المساعدة الشخصية للأفراد من جميع الأعمار والمهن، من الطلاب إلى المهندسين والفنانين، ليكون عامل تمكين للإبداع.

وتماشياً مع مهمة الجامعة التي تتمثل في دعم المواهب وتعزيز الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي داخل دولة الإمارات، أشار 68% من الطلاب المشاركين إلى أن الجلسة جعلتهم يفكرون في العمل في الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ys92cjxb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"