عادي
حسين فهمي نجم جلسة «مشوار فنان»

تعاون بين «الشارقة السينمائي» ومهرجان القاهرة

17:18 مساء
قراءة 4 دقائق
الفنان حسين فهمي أثناء الجلسة الحوارية
داليا محمود أثناء الجلسة
داليا محمود أثناء الجلسة
ضيفا السجادة الخضراء لحضور الفيلم الكوري
ضيفا السجادة الخضراء لحضور الفيلم الكوري
جواهر بنت عبدالله القاسمي وحسين فهمي أثناء توقيع الاتفاقية
جواهر بنت عبدالله القاسمي وحسين فهمي أثناء توقيع الاتفاقية
الشارقة: مها عادل
شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تستضيف فعالياته صالات فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية، توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة (فن) ومدير المهرجان، والفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتوطيد الشراكة بين المهرجانين لرفع مستوى جودة فعالياتهما وتنفيذها على أرض الواقع، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بينهما، لا سيما في المجالات الفنية.
حل حسين فهمي ضيفاً على جلسة «مشوار فنان» التي استعادت بدايات مسيرته الفنية ودخوله أروقة السينما التي بدأ فيها مخرجاً قبل أن يتحول إلى التمثيل. وقال: «قضيت معظم أيام حياتي في أروقة السينما التي جذبتني بألوانها وشخصياتها وموضوعاتها، ما ساعدني على اكتشاف سحر الخيال الذي ساهم في تشكيل شخصيتي وتفكيري، حيث بدأت مسيرتي المهنية مخرجاً وتحولت من بعدها إلى التمثيل بعد تجربتي الأولى في فيلم «نار الشوق» الذي حقق آنذاك نجاحاً لافتاً».
وأكد فهمي خلال الجلسة أن نجاح أي فيلم سينمائي يعتمد على أبطاله، مشيراً إلى أن جميع الشخصيات التي توجد في الفيلم، تتمتع بالقدر نفسه من الأهمية والبطولة، حيث تسهم المنافسة بينها في تحفيزهم على تقديم الأفضل.
وأضاف: «خلال مسيرتي المهنية عملت مع العديد من المخرجين المهمين في السينما المصرية والعربية، ومن أبرزهم المخرج الراحل هنري بركات، والراحل عاطف سالم، والراحل أشرف فهمي والمخرج شريف عرفة، وغيرهم من الأساتذة الذين اكتسبت منهم خبرة عالية وتأثرت برؤاهم الإخراجية، وهو ما ساهم في صقل تجربتي الفنية، وساعدني على فهم طبيعة الشخصيات وطرق تقمصها وتجسيدها على الشاشة».
ووصف حسين فهمي كل الأدوار التي عرضت عليه خلال مسيرته بـ«الجيدة». كما شارك مع الحضور التحديات التي واجهته في بدايته، وقال: «لم أصعد السلم تدريجياً، بل بدأت مشواري من فوق بأدوار بطولة، ورغم اعتزازي بذلك، إلا أنه شكل تحدياً كبيراً للحفاظ على هذه المكانة، ما دفعني لرفض العديد من الأدوار في بداياتي».
وفي نهاية الجلسة، أعرب حسين فهمي عن سعادته بإبرام إتفاقية الشراكة التي تحدث للمرة الأولى بين المهرجانين والتي من شأنها أن تمثل إضافة جيدة للمستقبل، كما أثنى على أجواء الجلسة الحوارية، ومستوى المناقشة، والتفاعل مع الحضور قائلاً: «استمتعت بوجودي بين هذا الجمع المستنير والشباب من محبي فن السينما وصناعها بالمستقبل، فقد شاركت معهم أهم المحطات بمشواري الفني وأهم اللحظات الفارقة، وسعدت بالتفاعل والحماس الذي شاهدته من الحضور من مختلف الأعمار، وحرصهم على الحصول على مزيد من المعلومات، فتجربتي معهم اليوم كانت ثرية وقريبة من القلب، ولم نشعر بالوقت، وفي رأيي من المهم أن نقترب من أفكار الشباب ونتواصل مع الجيل الجديد، ونعطيهم من خبراتنا لإشباع فضولهم وشغفهم الذي بدا جلياً من نوعية الأسئلة الواعية التي طرحت خلال المناقشة».
وقال حسين فهمي، خلال تقديمه نصائح للجيل الجديد من الهواة: «بدأت السينما كحلم، ولهذا مهما كان حجم الموهبة فهي لا تكفي، فلابد من التمتع بخيال خصب، واكتساب قدر وافٍ من الثقافة والمعرفة والإطلاع على أنواع من الفنون والتعرف إلى معلومات وخبرات أساسية في شتى مناحي الحياة، فكلما زاد الوعي والثقافة لدى الفنان سهل عليه تكوين رأي شخصي ورؤية خاصة به، ويجب أن يكون الفنان رقيباً على نفسه، فأنا أرفض طوال عمري فكرة الرقابة على الفن، وأحترم أهمية وجود نقابة تحاسب الفنان إذا لزم الأمر».
واستطرد: «أهم نصيحة أحرص على توجيهها للشباب والجيل الجديد من الفنانين هي «كن نفسك دائماً»، ولا تقلد غيرك حتى لو أعجبك إبداعه، ولا تكرر نفسك، فاذا نجحت بعمل لا تعش في عباءته وتكرره، بل ابحث عن التميز والاختلاف والتجديد في أعمالك، فالتنوع والابتكار ركائز أساسية لنجاح الفنان».
  • الآيفون وصناعة الأفلام
لفتت صانعة المحتوى داليا حمود خلال مشاركتها في الجلسة النقاشية «دليل صناعة الأفلام عن طريق الآيفون» إلى أن الهواتف المتحركة أحدثت قفزة نوعية في صناعة المحتوى، لا سيما من ناحية عمليات تصويره وإنتاجه. وقالت: «رغم أن عملية التصوير باستخدام الكاميرا تعد أفضل وتمنح صانع المحتوى جودة أعلى، إلا أنها تحتاج إلى وقت أطول واستعدادات أكثر، قياساً مع الهواتف المتحركة التي ساهمت في تسهيل عملية التصوير والمونتاج والإضاءة، بفضل اتساع إمكانياتها وتعدد برامجها وتطبيقاتها الذكية».
وأكدت أهمية تنفيذ صانع المحتوى الفكرة مباشرة بمجرد بلورتها في رأسه، حتى لا تفقد أهميتها، مشيرة إلى أن الاستمرارية في تنفيذ الأفكار والوجود الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكن صانع المحتوى من النجاح وتحقيق طموحاته.
  • عرض أول
استضاف المهرجان ضمن عروض «السجادة الخضراء»، ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، عرض الفيلم الكوري «هي من كوكب آخر» للمخرج سانغ بيون كو، والذي تدور أحداثه حول «نا-إيون» التي تعتقد إنها كائنة فضائية، وتتعود على زيارة الحديقة يومياً في وقت الظهيرة، في محاولة منها للتواصل مع الفضاء الخارجي، وأثناء ذلك تواجه «سوك-مين» العاطل عن العمل، والذي يسعى للانتقام منها بعد إلحاقها ضرراً بصديقته، إلا أن نظرته وخطته تتغير تماماً عندما يلتقي بها وجهاً لوجه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d965zbn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"