تراجعت أسهم بنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني، الخميس 17% قبل تعليق التداول مؤقتاً، مع تعثر رهانه الكبير على السوق الصيني، حيث خفّض قيمة استثماره في بنك «تشاينا بوهاي» بنحو 700 مليون دولار. وأعلن البنك، الذي يقع مقره الرئيسي في المملكة المتحدة، عن أرباح قبل الضرائب بلغت 633 مليون دولار للربع الثالث، بانخفاض قدره 54% عن نفس الفترة من العام الماضي. فيما بلغت تكاليف «انخفاض القيمة الائتمانية» 294 مليون دولار، بزيادة 62 مليون دولار عن عام 2022، بما في ذلك 186 مليوناً من الرسوم المرتبطة بقطاع العقارات التجارية في الصين.
وصرّح آندي هالفورد، المدير المالي للبنك بأن الأداء العام كان قوياً للغاية، على الرغم من الأخبار القادمة من آسيا. مشيراً إلى أن قطاع العقارات التجارية في الصين يمثل مشكلة واضحة، لكن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من المتوقع أن ينتعش بنسبة 5% تقريباً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأضاف هالفورد: «ما نشهده اليوم هو على الأرجح تعافي أبطأ بعد كوفيد مما هو عليه في بعض البلدان. ومع ذلك، ستكون معظم الدول سعيدة للغاية بالحصول على هذا المستوى من النمو، ونحن نؤمن بشدة أن هذا الحال يجب أن يكون جيداً بالنسبة لنا وللآخرين».
بدوره قال ريتشارد هانتر، رئيس الأسواق في منصة الاستثمار «إنترآكتيف إنفيستر»: «تبقى الصين نعمة ونقمة على حد سواء بالنسبة لستاندرد، حيث يؤثر التعافي الاقتصادي المتعثر في البلاد بشكل كبير على نتائجه». لافتاً بأن مشكلات ستاندرد تشارتر هناك كانت مصدر قلق متوقع، لكن البنك لا يزال يتمتع برأس مال كافٍ لتحمل الصدمات. (رويترز)
