قال بيل وينترز، الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد»، إن الاستثمار الواعي القائم على العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة يمكن أن يكون مفيداً للأعمال، متجاهلاً تأثير الحملة الأمريكية ضد الاستثمارات الموجهة نحو المهام و«رأس المال اليقظ».
وتأتي تعليقات بيل في وقت أصبحت فيه تلك الاستثمارات قضية استقطاب سياسي في الولايات المتحدة.
وانتقد المشرعون الجمهوريون القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة باعتبارها شكلاً من أشكال «الرأسمالية اليقظة» التي تُولي الأهداف الليبرالية الأهمية على حساب عائدات الاستثمار.
ومع ذلك، كان رد المشرعين الديمقراطيين بأن وصفوا الهجوم على مجموعة من الممارسات التجارية المسؤولة أخلاقياً بأنه «محاولة لتصنيع حرب ثقافية وحماية المصالح الخاصة للشركات».
ويتوقع المحللون أن تحدد نتائج الانتخابات الرئاسية هذا العام ما إذا سيكون لرد الفعل السياسي العنيف ضد المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة تأثير عميق ودائم.
صافي الصفر
وأضاف وينترز: «من الواضح أن البيئة السياسية في الولايات المتحدة سامة، ولذلك فإن الناس يلتزمون الصمت. لكن إحدى الإحصاءات التي أحبها هي أن أكبر مركز للطاقة المتجددة في البلاد هو ولاية تكساس، وهي نفسها التي كانت تقود الهجوم ضد مديري صناديق التقاعد الذين لديهم أجندة محددة».
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء تقليص الشركات لالتزاماتها المتعلقة بالاستدامة، أجاب الرئيس التنفيذي: «لقد قلنا إننا سنكون قادة الفكر والعمل فيما يتعلق بالسياسات المتعلقة بصافي الصفر ولا أعتقد بأن هناك تراجعاً عن ذلك على الإطلاق، وقلنا أيضاً إننا سنبني مشروعاً تجارياً لدعم عملائنا، وقد حقق هذا المشروع 720 مليون دولار العام الماضي. إنه عمل جيد بالنسبة لنا، والبنك مستمر في تحسين منهجيته لصافي الصفر منذ تحديد مسار مزدوج للأهداف في السنوات الأخيرة».
ويهدف ستاندرد تشارترد، الذي يركز على الأسواق الناشئة، إلى الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية داخل الشركة بحلول عام 2025، وصافي صفر في الانبعاثات الممولة بحلول عام 2050.
